ميليشيا أسد تشيع ضابطا وتواصل قصف إدلب وجريمة اغتصاب تهز دير الزور

تتواصل الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق سيطرة ميليشيا قسد شرق سوريا عبر اعتقالات وجرائم متكررة وصلت لاغتصاب النساء، في وقت تواصل ميليشيا أسد والاحتلال الروسي قصف الأحياء السكنية في ريف إدلب الجنوبي مع تشييع عدد من قتلى الميليشيا بينهم ضابط من القرداحة.

وذكرت شبكات محلية منها "فرات بوست" أن امرأة قتلت وأصيب أشخاص آخرون جراء إطلاق ميليشيا قسد النار على حافلة ركاب في مدخل بلدة تل حميس جنوب مدينة القامشلي بريف الحسكة، كما تحدثت الشبكة أن ثلاثة مسلحين مجهولين اغتصبوا سيدة أثناء تفقدها لمنزلها المتضرر جراء القصف في حي كنامات الخاضع لسيطرة مليشيا أسد بريف دير الزور، وذلك بعد ضرب زوجها على رأسه حتى الإغماء، فيما سجلت الجريمة ضد مجهول بعد تجاهل ميليشيا أسد للحادثة.

فيما قتل طفل وأصيب آخرون من نازحي مدينة تدمر جراء انفجار لغم زرعته ميليشيا قسد سابقا في محيط قرية العالية جنوب منطقة رأس العين بريف الحسكة.

اعتقالات متواصلة

من جهة أخرى نفذت ميليشيا قسد والتحالف الدولي حملة اعتقالات جديدة طالت عددا من أبناء مدينة البصيرة شرق دير الزور عبر عملية إنزال جوي لطيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، دون تفاصيل واتهامات واضحة تجاه المعتقلين، كما اعتقلت قسد أربعة أشخاص يحملون الجنسية العراقية من مخيم الهول بريف الحسكة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

على صعيد آخر، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن مقتل شخصين في ريف دير الزور بتهمة الانتماء لميليشيا قسد، فيما أصيب المسؤول في مجلس دير الزور التابع للميليشيا المدعو محمد العزيز بجروح بالغة جراء تعرضه لكمين نفذه مجهولون (يعتقد أنهم عناصر من داعش) على طريق أبو خشب أثناء عودته لمنزله، بحسب شبكة عين الفرات".

توتر متبادل

في حين أعلنت إدارة معبر سيمالكا الحدودي الخاضع لسيطرة ميليشيا قسد إغلاق المعبر بشكل كامل اعتبارا من اليوم، وذلك ردا على إغلاق حكومة 

كردستان العراق لمعبر الخابور الموازي الخاضع لسيطرتها، بسبب التوتر المتفاقم بين الطرفين منذ أسابيع.

وإلى ريف حلب، فقد ذكرت شبكات محلية منها "عين الفرات" أن ميليشيا حزب الله اللبناني وعناصر مخابرات أسد فرضوا إتاوات على المزارعين بريف حلب الشرقي ونهبوا المحاصيل الزراعية التابعة لهم، مقابل التهديد باعتقال الرافضين لتلك الإجراءات التعسفية، في حين اعتقلت ميليشيا أسد عددا من رعاة الأغنام في محيط مدينة معدان شرق الرقة لأسباب تعسفية بعد مصادرة الأغنام أيضا. 

تصعيد متواصل

وإلى الشمال السوري، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا القصف على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي إلى سبعة أشخاص بينهم امرأتان وأصيب 10 آخرون بينهم طفل وامرأة، بحسب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، مع استمرار ميليشيا أسد والاحتلال الروسي بارتكاب المجازر والقصف الصاروخي المتواصل على المنطقة.

فيما أعلنت الفصائل ردها على ميليشيات أسد وروسيا بجملة قصف صاروخي طال مواقع الميليشيات في مزناز غرب حلب وكفرنبل جنوب إدلب وسراقب وداديخ وكفر بطيخ شرقا، في وقت شيعت ميليشيا أسد عددا من عناصرها الذين قتلوا في جنوب إدلب بينهم ضابط برتبة مقدم وينحدر من القرداحة بريف اللاذقية.

وإلى الجنوب، تواصلت عمليات الفلتان الأمني والاغتيالات في درعا والسويداء وطالت الشاب محمد بشير القطيش جراء استهدافه من عناصر تابعين للواء الثامن التابع لميليشيا أسد في بلدة خَرَبا بريف السويداء، وينحدر الشاب من بلدة أم ولد شرق درعا، فيما اعتقلت الفصائل المحلية في السويداء ضابطا لميليشيا أسد بهدف الضغط لإطلاق سراح أحد أبنائها من سجون الميليشيا.