قضية "الاغتصاب الزوجي" تتفاعل في مصر والأزهر يوضح

قضية "الاغتصاب الزوجي" تتفاعل في مصر والأزهر يوضح
أعاد الحديث عن "الاغتصاب الزوجي" الذي طرحته قبل يومين الممثلة المصرية ندى عادل طليقة المطرب تميم يونس في مقطع مصور نقاشات حادة في وسائل التواصل الاجتماعي بمصر تتعلق بالعنف ضد المرأة.

ورغم أن طرح قضية ما يعرف بـ "الاغتصاب الزوجي" ليست جديدة في مصر فقد سبق أن تم الحديث عنها في الأشهر الماضية إلا أن قصة ندى واتهامها لزوجها باغتصابها أعادها للواجهة من جديد.

وتتولى صفحات على موقع "فيسبوك" مهمة نشر قصص لزوجات يتحدث فيها عن تعرضهن للاغتصاب الزوجي، حيث يدعي القائمون عليها أن الهدف من نشرها التوعية والإرشاد.

وتوالت ردود الأفعال، حول "الاغتصاب الزوجي" وهل هناك ما يسمى بالاغتصاب في الحياة الزوجية من عدمه.

وللإجابة على هذا السؤال، قالت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر آمنة نصير لصحيفة الوطن المصرية، إن مصطلح "الاغتصاب الزوجي لا يليق وغير صحيح شرعا، لأن الزوج والزوجة أخذا بعضهما بالميثاق الغليظ والإيجاب والقبول، فكيف يلقب الخطأ الذي بدر من الزوج بأنه اغتصاب، فهو ليس كذلك إنما توصف أنها "غشومية" من الرجل، الذي يقدم على زوجته دون أن يقدم لها".

وأوضحت نصير أن "المقصود من التقديم الإيماءات التي تهيئ المرأة لهذه العلاقة، لكن إذا أحدثها الرجل بالـ"غشمنة" والإكراه والإجبار، فهذا يرفضه الإسلام كله ولا يليق".

واستطردت أستاذ العقيدة والفلسفة أن "على الزوج أن يقدم لزوجته ويهيئها لهذه العلاقة مستشهدة بالآية القرآنية "وقدموا لأنفسكم"، وهو الأمر المطلوب نفسيا وشرعيا ودينيا، لكن أن تأخذ بهذا الانفلات عبر وسائل الإعلام فهذا أمر مرفوض، لأن العلاقة الزوجية لها قدسية ولا تخرج خارج إطار البيوت".

وأكدت أن "الحديث في هذا الأمر لا يصلح أن يدخل في إطار القانون أو القضية، وإذا حدث مشاكل في العلاقة الزوجية لا يجب أن تخرج لساحات المحاكم والحديث عنها في الملأ، ويكون حلها في البيوت من أقرب الأهل مثل الأم أو الخالة أو الأب، ويكون التدخل فيها بأدب وسرية تامة".

أما عن الحديث حول ما إذا أراد الزوج العلاقة الزوجية فيجب أن يحصل على موافقة كتابية من الزوجة حتى يضمن أنها لا تدّعي أنها تعرضت "للاغتصاب الزوجي"، رأت نصير أن هذا تفكير عجيب ويعدّ انفلاتا من هذا الزمان.

حياة بهيمية، لا حياة زوجية

بدوره، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش عضو لجنة الفتوى السابق بالأزهر إن النبي حذر من ضرب المرأة، فقال "لا يكن أحدكم كالحمار يضرب بالنهار ويقبل بالليل"، فالحياة الزوجية سكن ومودة ورحمة، وقال عنها ربنا عز وجل «هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ»، مشيراً إلى أن الحياة الزوجية إذا خلت من الرحمة والمودة أصبحت حياة بهيمية، لا حياة زوجية.

من جهته أشار الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقة المقارن في جامعة الأزهر، في تصريحات لموقع قناة "الحرة" إلى أن هذه العلاقة تشترط الرغبة المشتركية من الطرفين، وأن محاولة أي طرف استخدام قدرته وقوته لفرضها على الآخر يعدّ اعتداء وهو ما يتعارض مع الدين الإسلامي الذي يقول "لاتعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".

في حين سخر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الدعاوى المطالبة بسن قانون يجرم الاغتصاب الجنسي الزوجي، وتداولوا إقراراً  يحمل عنوان "طلب علاقة زوجية" لضمان عدم مقاضاة الزوجة لزوجها مستقبلا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات