فضيحة مدوية.. ميليشيات "قسد" و"العمال الكردستاني" اختطفت وجندت آلاف الأطفال السوريين

كشفت شبكة باسنيوز الكردية عن تورط منظمات تتبع ميليشيا قسد في تجنيد آلاف الأطفال السوريين لصالح حزب العمال الكردستاني الانفصالي المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية والأوروبية والتركية.

وذكرت الشبكة في تقرير، أمس السبت، أن حزب العمال الكردستاني PKK جند منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 الآلاف من أبناء سوريا، بينهم ما يقارب 3000 قاصر وقاصرة وأرسلهم إلى معسكراته في سنجار غرب العراق وجبال قنديل شماله عند المثلث الحدودي مع إيران وتركيا.

ونقلت الشبكة عن مصدر سوري كردي مطّلع، لم تكشف عن هويته، أن تنظيمات شكّلها  "PKK" بمناطق سيطرة ميليشيا قسد منها اتحاد الشبيبة الثورية "جوانن شورش كر" و"اتحاد ستار" للمرأة ووحدات حماية الشعب والمرأة، ومنظمات أخرى نجحت في تجنيد الآلاف من أبناء المنطقة لصالح الحزب.

وأوضح المصدر أن الرقم المقدر بثلاثة آلاف لا يشمل الأطفال الذين جندتهم ميليشيا "قسد" لصالح معاركها في سوريا.

وأكد المصدر أن تنظيم PKK يواصل خطف الأطفال في كافة مناطق نفوذه ولاسيما في سوريا دون أيّ اكتراث بنداءات المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والمحلية وذوي هؤلاء الأطفال.

وبحسب المصدر، تسببت عمليات التجنيد تلك بنزوح عشرات آلاف العائلات من مناطق سيطرة ميليشيا قسد باتجاه إقليم كوردستان وتركيا وأوروبا. 

ولفت إلى أن  تنظيم PKK جنّد في منطقة سنجار وحدها غرب العراق المئات من أبناء الإيزيديين منذ هجوم تنظيم داعش على المنطقة.

وسبق أن اتهمت هيومن رايتس ووتش ولجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة ميليشيا قسد الجناح السوري لتنظيم PKK بتجنيد الأطفال واستخدامهم في أدوار قتالية وغير قتالية على نطاق واسع.

وكانت الأمم المتحدة وقعت مطلع تموز من عام 2019 خطة عمل مع ميليشيا قسد من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها إلا أن الأخيرة لم تلتزم بتطبيقه واستخدمت منظمة الشبيبة الثورية ستاراً لعمليات التجنيد تلك.

يشار إلى أن ما تسمى بـ"الشبيبة الثورية" خطفت عشرات الأطفال الأكراد من سوريا منذ بداية العام الجاري، وساقتهم إلى معسكرات الحزب في قنديل وسنجار، وفقاً للشبكة الكردية.