وبحسب ما أوردته صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد، فإن المخابرات الأسترالية لم تُبدِ أي اعتراض على تصنيف منظمة "حزب الله" اللبنانية وذراعها السياسية كمنظمة إرهابية، مرجحة حدوث "تطور كبير" في احتمالية إدراج أستراليا لميليشيات "حزب الله" بجناحيه السياسي والعسكري على القائمة السوداء على المدى المنظور .
ودللت الصحيفة على ذلك بقيام لجنة متخصصة في البرلمان الأسترالي بتقييم ودراسة ما إن كان حظر تصنيف "حزب الله" بجناحيه العسكري والسياسي على أنه "إرهابي" مناسب لأستراليا أم لا.
ونقلت الصحيفة اليوم الأحد عن رئيس الاستخبارات الأمنية الأسترالية مايك بيرغس قوله إن بلاده لن تتأثر إن قامت بتوسيع القائمة السوداء للأطراف المصنفة على أنها "إرهابية" في إشارة إلى ميليشيات "حزب الله"، مؤكداً على أن إدراج الميليشيات في القائمة السوداء سيعطي للبلاد "سبلاً قانونية للتعاطي مع المشاكل التي كنا نراها في مجتمعنا" على حد قوله، دون أن يسمي تلك المشكلات.
وتعكس الخطوة الأسترالية المنتظرة تحولاً جذرياً في تعاطي أستراليا مع ميليشيات حزب الله" اللبنانية، فأستراليا اقتصرت عام 2013 على تصنيف جهاز الأمن الخارجي التابع للميليشيا عام 2013 كمنظمة إرهابية دون أن تلحق الذراع السياسية بها.
ويأتي الموقف الأسترالي الرسمي بعد شهر على إعلان النمسا حظرها لميليشيا "حزب الله" بجناحيها السياسي والعسكري في منتصف أيار الماضي، كما سبقت النمسا بضع دول أوروبية، من بينها ألمانيا وهولندا، لأخذ خطوة نحو حظر ميليشيا حزب الله وإدراجها على قوائم الإرهاب.
وخاضت ألمانيا مطلع العام الماضي حرباً شرسة لإقناع الاتحاد الأوروبي بإدراج ميليشيا حزب الله على قوائم الإرهاب نظراً لنشاطاتها غير المشروعة وانتشار ميليشياتها على امتداد دول عدة أبرزها سوريا والعراق واليمن.
وعمدت برلين في أيار الماضي على تضييق الخناق على ميليشيات حزب الله المنتشرة في ألمانيا على هيئة جمعيات خيرية، ونظمت حملات تفتيش طالت عشرين مقراً يتبع لها في ألمانيا وصادرت أموالا وأجهزة اتصالات وعقارات.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اقتصر على تصنيف الذراع العسكرية لميليشيا "حزب الله" كجماعة إرهابية دون ذراعها السياسية عام 2013.
التعليقات (2)