ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس فرع الجمعية في مقاطعة كيميروفو، فيكتور شيموخانوف اليوم السبت، أن الطائرة من طراز "إل-410" تحطمت خلال تنفيذها هبوطا اضطراريا بعد أن تعطل أحد محركاتها عند إقلاعها من مطار قرب الحدود الإدارية مع مقاطعة نوفوسيبيرسك، وأسفرت الحادثة عن مقتل تسعة أشخاص بينهم الطياران، وإصابة 15 آخرين بجروج بينهم حالات حرجة.
وبحسب وكالة "تاس" الرسمية، فإن الطائرة المنكوبة تابعة لـ"الجماعية الطوعية لمساعدة الجيش والطيران والأسطول الروسي"، وكانت تقل 19 شخصا من رياضيي القفز المظلي، حيث "كانت تلك الرحلة رابع طلعة نفذتها هذه الطائرة اليوم، ولم يظهر أي عطل فني فيها قبل ذلك".
وتكررت حوادث سقوط الطائرات الروسية، الحربية والمدنية في الأجواء الروسية خلال الأشهر والأعوام الماضية، وذلك بسبب رداءة الصناعة حسب مراقبين، وأسفرت تلك الحوادث عن مقتل العشرات من الطيارين والجنود والمدنيين.
آخر تلك الحوادث كانت في آذار الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة طيارين نتيجة حادث فني وقع في مطار مدينة كالوغا العسكري وسط الجزء الأوروبي من روسيا، بحسب وزارة الدفاع الروسية التي قالت في بيان لها، إنه قتل ثلاثة من أفراد طاقم القاذفة من طراز "تو -22 إم 3"، بسبب خلل في عمل نظام قذف المقاعد، إضافة لسقوط طائرتي استطلاع فوق الأراضي السورية في ذلك الوقت.
ورغم تفاخر موسكو بصناعاتها العسكرية على مستوى العالم، فإن خسائرها العسكرية في سوريا وغيرها من الدول تظهر زيف ادعائها ورداءة الصناعة، خاصة مع ورود فضائح عبر حلفائها في المنطقة العربية والغربية، لا سيما أرمينيا.
وكان رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشنيان، فضح روسيا بتصريحات أطلقها في شباط الماضي، حول فشل أحد أبرز منظومات الصواريخ الروسية في النزاع الذي دار بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ وانتهى بهزيمة لأرمينيا حليفة روسيا.
وقال باشنيان حينها: إن صواريخ منظومة "إسكندر" لم تنفجر أو انفجرت بنسبة 10 بالمئة فقط، أثناء استخدامها في كاراباخ في الخريف الماضي، الأمر الذي دفع العديد من المسؤولين الروس للرد على باشنيان ووصف تصريحاته بـ"المضللة".
وبررت وزارة الدفاع الروسية تصريحات رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، بالقول: "من الواضح أنه تعرض للتضليل، ونتيجة لذلك استخدم معلومات غير دقيقة".
التعليقات (0)