مسلسل اغتيال قادة التسويات يستمر ورئيس لجنة مصالحات القنيطرة آخر المستهدفين

مسلسل اغتيال قادة التسويات يستمر ورئيس لجنة مصالحات القنيطرة آخر المستهدفين
تتكرر عمليات الاغتيال في مناطق القنيطرة ودرعا جنوب سوريا بشكل شبه يومي، وتطال تلك العمليات عناصر وشخصيات تابعة لميليشيا أسد، وأشخاصا سابقين في صفوف المعارضة في منطقة سيطرت عليها ميليشيا أسد بدعم وغطاء روسي قبل ثلاثة أعوام، لكنها لم تشهد استقرارا على المستوى الأمني لأسباب عديدة.

آخر تلك الاغتيالات طالت المدعو  ضرار البشير والذي شغل منصب محافظ القنيطرة خلال سيطرة المعارضة على المنطقة، حيث انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته أمس الخميس، واقتصرت الحادثة على إصابته حيث أسعف إلى مشفى ممدوح أباظة بمدينة البعث في القنيطرة.

وبحسب مصادر خاصة لأورينت نت فإن البشير نجا من الاغتيال،  لكنه أصيب بجروح بين متوسطة وعميقة في أطرافه السفلية، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف وسجلت الحادثة ضد مجهولين كما جرت العادة في معظم الاغتيالات المتكررة في المنطقة. 

وأكدت المصادر أن "البشير " تعرض في وقت سابق لعدة تهديدات بالقتل و الاستهداف من قبل مجهولين، وذلك لمجال عمله مع ضباط ميليشيا أسد وخاصة المخابرات وزياراته المتكررة لفرع أمن سعسع، وكونه يعمل في ملف المعتقلين، حيث يعمل البشير حاليا رئيس لجنة المصالحات في القطاع الجنوبي بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري في آب 2018.

وفي سياق خاص نقل لنا أحد الناشطين من محافظة القنيطرة حديثا جرى بينه وبين البشير، وقال من خلاله إنه قد تعرض لعدة تهديدات بالاغتيال والقتل من قبل عناصر يتحدثون معه بلغة المعارضة للنظام، واتهامه بالتعامل مع عناصر الأمن العسكري وخيانته لدماء الشهداء، مشيرا في حديثه إلى تعرضه لمحاولة اغتيال في بلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط، حيث تم تفكيك عبوة من سيارته الخاصة قبل عدة أشهر، على حد زعم البشير.

وبحسب المصادر، فإن البشير طالب  بالفترة الأخيرة نظام أسد بإخراج الميليشيات الإيرانية وحزب الله من الجنوب السوري، الأمر الذي زاد من حدة الخطر عليه من قبل تلك الميليشيات وعناصرها، إضافة لمشاركته في المفاوضات التي جرت بين النظام ومهجري بلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط.

ينحدر البشير من بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، وحاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، عمل نائبا لمدير زراعة القنيطرة قبل عام 2011، وتعد بلدته مركزا رئيسيا لقرى جنوب القنيطرة، سيطرت عليها ميليشيا أسد بدعم روسي ضمن اتفاق التسوية في الجنوب السوري أواخر عام 2018.

وعجزت ميليشيا أسد عن السيطرة على الفلتان الأمني في مناطق الجنوب خاصة مع كثرة الاغتيالات والتفجيرات التي تطال عناصرها ومقراتها العسكرية والأمنية، ويعود ذلك للرفض الشعبي لعودة التضييق الأمني على السكان من ملاحقات واعتقالات وغيرها من الانتهاكات، لا سيما استهداف شخصيات متهمة بالتعاون مع الميليشيا من رؤساء مجالس بلدية أو فرق حزبية ومخاتير.

كما تعتبر الاغتيالات سلاح ميليشيا أسد للتخلص من المعارضين السابقين وخاصة الرافضين للانتماء لصفوفها، حيث نفذت الميليشيا عمليات اغتيال عديدة طالت قياديين سابقين في المعارضة من أبناء درعا والقنيطرة خلال العامين الماضيين وأبرزهم عضو اللجنة المركزية للمفاوضات في درعا، القيادي السابق في فصائل المعارضة أدهم الكراد ورفاقه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات