ووفقاً لبيان صادر عن الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء، قال مسؤول أمريكي رفيع من الوفد المرافق لبايدن في تصريحات صحفية: "كان هناك عدد من القضايا الإقليمية التي ناقشها الرئيسان حيث تتداخل مصالح الجانبين على الأقل، وحيث تم الاتفاق يجب أن نرى فيما إذا من الممكن العمل سوية ولاسيما في أفغانستان، وكذلك سوريا.
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف بيان وزارة الخارجية هويته: "سيكون هناك اختبار قادم بشأن تمديد أو عدم تمديد الممر الإنساني في الأمم المتحدة في غضون شهر تقريبا.
وفي معرض رده على سؤال حول فيما إذا حصل بايدن على تعهد من بوتين بمواصلة الآلية الأممية لإدخال المساعدات، أجاب المسؤول الأمريكي لم يكن هناك تعهد، لكننا أوضحنا أن هذا الأمر ذو أهمية كبيرة بالنسبة لنا".
وأضاف: "إن كان سيحدث أي تعاون إضافي بشأن سوريا فيتوجب أن نرى أولاً تمديداً لقرار المعبر الإنساني".
بايدن يتحدث عن تسوية
والأحد الماضي، ألمح الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إمكانية العمل مع روسيا للتوصل إلى تسوية في سوريا، وذلك قبيل اجتماعه المرتقب مع نظيره الروسي.
وقال بايدن آنذاك في تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز في ختام اجتماعات مجموعة السبع، إن سوريا هي مثال للعمل بين الدولتين، وهي مجال يمكن للقوتين العمل فيه معاً للتوصل إلى "تسوية".
وأضاف بايدن أن روسيا انخرطت في أنشطة نعتقد أنها تتعارض مع الأعراف الدولية، إضافة إلى أنها تواجه مشاكل حقيقية بموضوع التوسع الذي يفوق قدراتها في سوريا.
بوتين يلقي الكرة بالملعب الأمريكي
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعم في تصريح مفاجئ قبل أيام أنه عرض على الولايات المتحدة الإطاحة ببشار الأسد وتقديم بديل عنه لكن الأخيرة امتنعت عن طرح أي بديل له.
وفي مقابلة مع وكالة "إن بي سي" الأمريكية يوم 11 من حزيران، قال بوتين: "لقد سألت أحد نظرائي الأمريكيين، "هل تريد أن يرحل الأسد؟ من سيحل محله؟ ماذا سيحدث عندما يتم استبدال شخص ما بشخص ما؟"
وأضاف بوتين: "الجواب كان غريباً، الجواب كان "لا أعرف". حسنا، إذا كنت لا تعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، فلماذا تغير الوضع القائم؟ قد تتحول إلى ليبيا ثانية أو أفغانستان أخرى هل نريد هذا؟ كان جوابهم لا.
وتابع: دعونا نجلس معا ونتحدث ونبحث عن حلول وسط مقبولة لجميع الأطراف، هذه هي الطريقة التي يتحقق بها الاستقرار، لا يمكن تحقيقه بفرض وجهة نظر معينة، واعتبارها "صحيحة"، واعتبار جميع وجهات النظر المخالفة غير ذلك، هذه ليست الطريقة لتحقيق الاستقرار.
ولم يوضح الرئيس الروسي توقيت هذا الحديث ولم يسمِّ المسؤول الأمريكي المعني بذلك الحوار.
وتدعم موسكو سياسياً وعسكرياً نظام أسد وتشاركه جرائمه بحق السوريين، فيما تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة إيجاد حل سلمي للقضية السورية يضمن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، معتبرة ذلك السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة لجميع السوريين وضمان السلام والاستقرار في البلاد.
التعليقات (4)