وفي هذا السياق كتب السياسي اللبناني وليد جنبلاط على صفحته على (التويتر) يقول:
" كل التنظيرات الحديثة والقديمة تصب في تجريدنا من أصولنا العربية والتاريخية، هناك نظرية تحالف الأقليات لأحزاب الممانعة، وهناك التعددية الحضارية القديمة التي تتلاقى مع مشروع الفدرالية الحديثة العهد. إن كمال جنبلاط استشهد من أجل عروبة لبنان وفلسطين. لن نخون هويتنا وتراثنا وشهداءنا "
وكان غسان عبود أول من طرح مصطلح (حلف الأقليات) في حواراته الإعلامية وفي كتاباته قبل عشرة أعوام، وقد عاد في مقاله الأخير المعنون (حلف الأقليات احتضار أمة) ليقدم استقراءً سياسياً شاملا ومعمقا لواقع المنطقة في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق، من خلال معاينة النتائج الكارثية لحلف الأقليات على كل تلك البلدان.. ولعل ما طرحه جنبلاط في تغريدته التي نشرها اليوم، والتي أشار فيها لدور "أحزاب الممانعة" في هذا الحلف، يكاد يتطابق ويتقاطع مع ما طرحه غسان عبود تماماً حين قال:
" استقطب الحلف الشيعي الأقليات لصالحه، كما حدث في لبنان، تحالف حزب الله الشيعي مع الأحزاب والمؤسسات المسيحية ضد السُنة العرب، ففي غير موقف عبّرَ ميشيل عون عن دعمه وتحالفه مع حزب الله الذي حارب في سوريا، خارج حدود بلاده. كما أنه طالب بحماية المسيحيين في الشرق الأوسط في زيارته لموسكو 2019. كذلك أعلن رئيس بطريركية القدس للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا في لقائه ببشار أسد 2017، في نفس الوقت الذي كان أسد يقوم بمجزرة الكيماوي: "أن المتآمرين على سوريا هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين"!
وأوضح غسان عبود في مقاله أيضاً
" تَحوّل عدد من أفراد الأقليات الذين هاجروا إلى الغرب إلى سفراء للأنظمة الدكتاتورية في المنطقة. كنت قد قابلت أحدهم في إحدى العواصم الغربية استغربت دفاعه عن أحد أكثر الأنظمة السُنية انغلاقا أمام مراكز صنع القرار الأوروبية وسألته عن سرّ ذلك وهو المتعصب ضد الإسلام والمسلمين والعرب؟ فرد ردا نزل كالصاعقة: "وما الذي نريده لكم أسوأ من هكذا أنظمة"؟!"
فيما اعتبر عبود في ختام المقال أن: " خير طريق للقضاء على حلف الأقليات هو المواطنة الحقة والتعبئة السياسية لأجل هذه الغاية، وتغيير قواعد الحكم الطائفية الحالية إلى انتخابات حقيقية على أسس برلمانية صحيحة لا حزبية طائفية، واعتماد مبدأ الأكثرية والأقلية السياسية والمصالحة الشاملة في البلاد".
يذكر أن غسان عبود كان قد أشار في معرض رده على تعليق هام للإعلامي علي الرز على المقالة التي أثارت على صفحة عبود الشخصية لوحدها نقاشات مستفيضة عبر (100) تعليق، أشار إلى قوله:
" كنت أود أن أشير في مقالتي إلى ضحايا الأقليات الذين وقفوا في وجه حلف الأقليات، وأولهم السياسي كمال جنبلاط (درزي)، والذي اغتاله حافظ أسد لأنه كان أو من ندد بحكم وسياسة أسد الطائفية المدمرة، وأول من توقع أنها ستؤدي إلى خراب سوريا ولبنان وضياع فلسطين.. وكرّت السُّبحة إلى مهدي عامل (شيعي) وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني (من طوائف مسيحية متعددة) وانتهت باغتيال الناشط لقمان لسليم.. لكن المقال ما عاد يحتمل، أشبع حتى التخمة 2000 كلمة نزيفاً وليس كتابةً على واقع يدق كمسمار أخير في نعش أمة! ".
التعليقات (4)