وذكرت الصحيفة أن هذه المسابقة تقام بإشراف مستشارية الدولة في برلين والمتحدثة باسم وزارة الخارجية سوسن شبلي، حيث ترشح للنهائيات محمد سهلي (13) عاماً، وسما رجب (11) عاماً، وشانتال عازار(14) عاماً، وهم لاجئون سوريون هربوا من الحرب التي يقودها بشار الأسد ضد شعبه منذ 10 سنوات.
وأردفت الصحيفة أن الطفل "محمد" هرب هو وعائلته من ريف دمشق بعد قصف بلدته من قبل مليشيا أسد، موضحة أنهم هربوا أولاً إلى تركيا، ومن هناك ساروا على الأقدام عبر البلقان أكثر من شهر، حتى تمكنوا من الوصول إلى ألمانيا.
ونقلت الصحيفة عن الطفل "محمد" الذي يعد من أفضل الطلاب في صفه المدرسي، أن عائلته ساعدته للوصول إلى المسابقة، كما إنه يساعد أصدقاءه تطوعاً في أي شيء يحتاجونه، كونه يملك معرفة أفضل، منوهة إلى أنه يقدم طعاماً للمشردين، حيث يريد إعطاء جزء من سعادته للمحتاجين.
كما نقلت الصحيفة عن الطفلة "سما" التي تعيش في ألمانيا منذ عام 2016 ، وقبل أن تصل إلى ألمانيا كانت تعيش في إدلب، وفرّت منها مع أختها الكبرى، بسبب القصف الروسي المتكرر للمدينة، بالإضافة إلى التضييق من قبل هيئة تحرير الشام على الأهالي.
وأشارت الصحيفة إلى أن "سما" تُعد الأفضل في صفها الخامس، كما إنها تساعد زملاءها في واجباتهم.
أما الطفلة السورية "شانتال" وبحسب الصحيفة، فقد جاءت إلى ألمانيا عام 2014، وهي تنحدر من عائلة موسيقية، وتعزف على البيانو منذ أكثر من 9 سنوات، مشيرة إلى أن "شانتال" شاركت في عدد من الحفلات الموسيقية الصغيرة في ألمانيا، بالإضافة إلى أنها عضو في برلمان الأطفال والشباب في برلين.
الأطفال مدهشون
بدورها، قالت سوسن شبلي الناطقة باسم وزارة الخارجية وأحد أعضاء لجنة التحكيم للصحيفة، إن هؤلاء الأطفال مدهشون ومليئون بالاحترام وحب الآخر والبُعد عن الأنانية.
وأضافت أن الأطفال الثلاثة المرشحين للجائزة هم "قدوة لنا جميعاً ويمثلون الكثير من الأشخاص الآخرين الذين فروا من الحرب، وهم الآن يشاركون ويُظهرون ما هو ممكن في وطنهم الجديد.. إنهم أبطال من الطراز العالمي".
يشار إلى أن مسابقة التميز تقام كل عام في العاصمة الألمانية برلين وهي خاصة بالأطفال اللاجئين، لإظهار جوانب التميز والإبداع لديهم، ولتكون دافعاً لهم في المستقبل.
التعليقات (0)