قتلى إيرانيون بهجوم ميليشيا "بري" على قنصلية "الملالي" بحلب وصفحات أسد تحذف الخبر

قتلى إيرانيون بهجوم ميليشيا "بري" على قنصلية "الملالي" بحلب وصفحات أسد تحذف الخبر
يبدو أن افتتاح طهران لقنصلية في حلب لن يمر مرور الكرام، سيما في ظل هيمنة ميليشيات منقسمة الدعم والولاء على أحياء المدينة، وإنشاء تلك الميليشيات لـ (كانتونات) مستقلة تفرض عليها في الواقع (حكماً ذاتياً) مع وجود اسمي لسلطة نظام أسد أو ما يسمى الدولة السورية وفق تعبير الموالين.

وخلال الفترة الماضية، شهدت المدينة هدوءاً نسبياً بين الميليشيات المنقسمة بولائها بين إيران وروسيا، بعد أن كان العام الماضي حافلاً بالاقتتالات فيما بينها والتي تمكنت فيه ميليشيا بري من بسط نفوذها وسيطرتها على كامل حلب الشرقية.

اشتباكات ورصاص متفجر

وقالت مصادر خاصة في حلب لأورينت نت، إن "ميليشيا (آل بري) استهدفت فجر يوم الإثنين مبنى القنصلية الإيرانية الجديد، الذي تم تشييده مكان (مبنى صحة البلدية) داخل حديقة (الشهباء/بستان القصر) في حلب بالرشاشات المتوسطة والثقيلة، مستخدمة بذلك ذخائر متفجرة، حيث تم الاستهداف من رشاشات من عيار 14.5 (دوشكا) ورشاشات من عيار 7 مم (B.K.S)، في حين ردت ميليشيات إيران المتمركزة في القسم الغربي من الحديقة بإطلاق رصاص كثيف وتمشيط لنقاط (آل بري) في المباني المتقدمة لحي بستان القصر والمطلة بشكل مباشر على منطقة البستان".

تضيف: "بدأ إطلاق الرصاص من جانب آل بري، التي نشرت عربات رباعية الدفع (بيك أب) في شارع مدرسة (توفيق عمرايا) وشارع (باعة الفحم)، وكلاهما يطلان بشكل مباشر على الحديقة وحي الإذاعة، وقد بدأ إطلاق النار من رشاشات ثقيلة باتجاه القنصلية الإيرانية، ليرد الإيرانيون بإطلاق النار من رشاشات مماثلة من مواقعهم في محيط القنصلية وكورنيش الإذاعة، وقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من الإيرانيين، فيما ألحق الرصاص المتفجر أضراراً بمبنى القنصلية، لتقوم على إثرها ميليشيات إيران بقطع طريق (التقاطع) المجاور لسكة القطار ومفرق الزبدية لبعض الوقت".

صفحة موالية تحذف الخبر

ونشرت شبكة أخبار حي الزهراء في فيسبوك خبراً حول حدوث اشتباكات وإطلاق نار في حي بستان القصر في حلب، حيث جاء في المنشور الذي اطلعت عليه أورينت نت: "سماع أصوات إطلاق نار كثيفة من جهة بستان القصر كما لو كانت اشتباكات ولا تفاصيل حتى الآن عما يجري"، إلا أن الصفحة عادت وحذفت الخبر بعد مضي بضع ساعات على نشره"، وقد اعتبرت المصادر أن نظام أسد لطالما كان حريصاً على إبقاء مثل هذه الأمور طي الكتمان كما هو الأمر بالنسبة لأعداد قتلاه.

المنشور قبل الحذف

وكانت أورينت قد حصلت على معلومات قبل أسبوعين، تفيد بوجود تحرك عسكري لميليشيا (آل بري)، تزامن مع تعزيز نقاطها على جبهتي بستان القصر والمشارقة، فيما يبدو أنها استعدادات للمواجهة المباشرة، سيما وأن العداء بين الطرفين هو سيد الموقف منذ كسر (آل بري) شوكة الإيرانيين في حلب وإقصائهم لأطراف المدينة منذ عام 2019.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات