تونس على صفيح ساخن ومطالب بإسقاط الحكومة..والأخيرة تخشى سيناريو 2011 (فيديو)

تجددت الاحتجاجات الشعبية بين متظاهرين وقوات الأمن والشرطة في العاصمة تونس وتصاعدت على خلفية مقتل شاب وسحل آخر منذ أيام في استعادة لمشهد مشابه أدى لاندلاع شرارة الاحتجاجات في البلاد عام 2011.

وأفادت وسائل إعلام محلية تونسية، بوقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة اليوم في العاصمة احتجاجاً على ما وصف بأنه تصاعد لقمع الشرطة، وشوهد إلقاء عصي وكراسي وعبوات مياه من كلا الطرفين على الجانب الآخر.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا فساد ولا فاسد"، في حين لوّح آخرون بلافتات حملت اتهامات مباشرة للجهاز الحكومي في البلاد كتب عليها "فساد المنظومة.. من الحاكم إلى الحكومة"، في مشهد مماثل للمظاهرات التي اندلعت في البلاد عام 2011 وتسببت على إثرها بإقالة الحكومة ومغادرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي للبلاد.

وتشهد البلاد موجة احتجاجات شعبية عمت العاصمة تونس وعددا من المدن الأخرى منذ نحو أسبوع تنديداً بالانهيار الحاد في الوضع الاقتصادي للبلاد والزيادات المتواصلة للأسعار.

مالبثت أن أخذت منحى تصاعدياً على إثر مقتل شاب منذ ثلاثة أيام ودفنه وسط حضور أمني مكثف، تبعه انتشار مقطع فيديو يظهر فيه تعرض طفل لتجريد ملابسه والاعتداء عليه وتعنيفه من قبل عناصر في جهاز مخابرات الأمن التونسي.

في حين، سارعت وزارة الداخلية في حكومة البلاد إلى احتواء الغضب الشعبي وأصدرت بياناً قالت فيها إنه تم إيقاف "الأعوان المسؤولين عن التجاوزات المتعلقة بالطفل" على حد وصفها.

وعلى وقع الاحتجاجات، تسارع المشهد السياسي في تونس، حيث أقيل رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد واستدعى رئيس البلاد كلاً من رئيس الحكومة هشام المشيشي ووزيرة العدل حسناء بن سلمان.

وتحول رئيس الحكومة إلى حديث الصحف المحلية وتأنيب رئيس الجمهورية قيس سعيد له متهماً إياه بـالتقصير في مواجهة مسؤولياته"، في حين طالب الشارع التونسي المحتج الرئيس سعيد بتحمل مسؤوليته كـ"حامٍ للديمقراطية والشعب التونسي".

وارتأت الصحف المحلية أن الحكومة الحالية في سباق مع الزمن، فإما أن تتصاعد رقعة الاحتجاجات في البلاد وتعيد إلى الأذهان مشهد ثورة عام 2011 وتودي بالحكومة، أو ستسارع لاحتواء الأزمة الداخلية قبل تصاعد الاحتجاجات الشعبية. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات