"جنت على نفسها ميرنا".. منشور فيسبوكي يكشف سلسلة جرائم في الساحل السوري

"جنت على نفسها ميرنا".. منشور فيسبوكي يكشف سلسلة جرائم في الساحل السوري
على مبدأ المثل الشعبي "جنت على نفسها براقش"، تحولت إمرأة سورية تدعى ميرنا.م في مدينة  اللاذقية التابعة لمناطق سيطرة أسد من شاكية إلى متورطة في جناية سرقة عبر منشور فيسبوكي على صفحتها الشخصية اتهمت فيه رجلاً  يدعى طارق بالاحتيال عليها وسرقة مصاغ ذهبي منها.

ولم يقف الموضوع عند هذا الحد، بل كشف هذا المنشور عن سلسلة جرائم أخرى، بينها قتل وسرقة، في مدينة اللاذقية وريفها.

وفي التفاصيل، ألقى جهاز شرطة أسد القبض على ميرنا ليتبين له من خلال التحقيقات أن المرأة سرقت مصاغ والدتها وباعته لشخص يدعى غسان، والذي تم القبض عليه هو الآخر واسترجعت المسروقات إلى صاحبتها.

في حين، استدعت الشرطة "طارق" والمتهم بسرقة أربعة ملايين ليرة من ميرنا بحجة تشغيل المال في تجارة السيارات، لكن سير التحقيقات كشف بالصدفة تورط المدعو "طارق" بجرائم قتل تعود إلى عام 2019.

إذ تبين، بعد التحقيق أن المتهم شارك مع عصابة مؤلفة من ثلاثة أشخاص "علي،ف"، و"محمد،ح"، و"علي،ع" نشطوا في عمليات السرقة والنصب وارتكاب جريمتي قتل بحق سائقي سيارات الأجرة العامة في مدينة اللاذقية، بحسب ما نشرته وزارة الداخلية في حكومة أسد على صفحتها في "فيسبوك".

وفي الجريمة الأولى، استطاع المتهمون استدراج أحد سائقي التكاسي إلى قرية مجاورة لمدينة اللاذقية وقتله وسرقة مبلغ 500 ألف ليرة كانت في حوزته، ثم تعمدوا قتل سائق آخر في المدينة ذاتها ولاذوا بالفرار، بحسب اعترافات المتهمين. لكن التحقيقات أدت إلى كشف ارتكاب أحد أعضاء العصابة والمدعو علي ،ع" جنايات أخرى قام بها في مدينة القرداحة مسقط رأس النظام بشار الأسد.

في الوقت ذاته، شكك معلقون موالون على الحادثة باعتراف جميع المتورطين في ارتكابهم للجنايات المذكورة دون وجود أي دليل على تورطهم بها. 

بينما، استغرب آخرون من "كفاءة" جهاز الأمن الجنائي في مدينة اللاذقية، وكشفه لسلسة جنايات من جناية واحدة، في حين تغرق مناطق حيوية في قلب العاصمة دمشق بحوادث سرقة ونشاط عصابات في كل من منطقة البرامكة وخلف ملعب تشرين بالمدينة. 

ومن المفارقة بمكان، أن مناطق سيطرة أسد تزخر بالحواجز العسكرية والنقاط الأمنية التابعة لميليشيات أسد في محاولة لبث الأمان في نفوس القاطنين في تلك المناطق. إلا أن الشكوى كشفت عن سلسة جرائم جنائية وسرقة ونهب قامت بها عصابات عن طريق الصدفة.

ويعكس البيان الذي نشرته وزارة الداخلية التابعة لحكومة نظام أسد في صفحتها على فيسبوك أمس الأحد حالة الفلتان الأمني والتقصير في متابعة وتقصي الجرائم والجنايات التي تحدث في مناطق سيطرة أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات