ناشطون في تركيا يحيون ذكرى رحيل الساروت أيقونة الثورة السورية (صور + فيديو)

ناشطون في تركيا يحيون ذكرى رحيل الساروت أيقونة الثورة السورية (صور + فيديو)
نظم العديد من الناشطين السوريين في مدينتي إسطنبول وأضنة التركيتين اليوم السبت، فعالية إحياءً لذكرى رحيل عبد الباسط الساروت الذي توفى قبل عامين متأثرا بجراح أصيب بها خلال مشاركته بالمعارك الدائرة ضد ميليشيا أسد بريف حماة، حين كان قائد فصيل "لواء حمص العدية" التابع لـ "جيش العزة" أبرز الفصائل في تلك المناطق المحررة.

وقال الناشط نبيل العثمان أحد المشاركين في الفعالية لأورينت نت إن العديد من الناشطين كانوا يريدون المشاركة في ذكرى رحيل الساروت حارس الثورة ومنشدها إلا أنه بسبب قوانين كورونا لم يستطيعوا الحضور واقتصرت الفعالية على حوالي 25 ناشطا.

وأضاف أنهم أرادوا من خلال إحياء ذكرى رحيل الساروت التأكيد على السير على خطاه، وأن الثورة مستمرة ولن تتوقف إلا بإسقاط بشار الأسد ورحيل نظامه المجرم.

وأشار إلى أن الساروت كان يمثل ثورة بحد ذاته ومثالا يحتذى به، منوها إلى أنه رغم أن استشهاده شكل فاجعة كبيرة عند الثائرين الأحرار إلا أنه يبقى حيا في قلوبهم ورمزا قدم حياته فداء للحرية.

وبرع الساروت في قيادة الشارع الثائر في حمص العدية حين أرعبت الأسد ونظامه وميليشياته بصوتها الثوري الواحد، حيث آثر عبد الباسط ثورة شعبه على حلمه الكروي حين كان حارس منتخب شباب سوريا، لكنه حقق حلما آخر بأن يكون ناشطا وثائرا، في حين أنه شكل بعد ذلك فصيل "شهداء البياضة" للدفاع عن حمص وأحيائها في وجه ميليشيا أسد وشبيحته، الذين أوجعتهم سلمية الثورة وآلمتهم أناشيد الساروت ورفاقه كحال كل المناطق الثائرة في وجههم.

وفي مطلع عام 2016 هُجّر قسرا من ريف حمص الشمالي إلى إدلب ومن ثم إلى تركيا، والتي مكث فيها بعض الوقت وعاد مجددا إلى الشمال السوري ليقود الحراك الشعبي من جهة، وليكون أحد المدافعين عن أرضه من جهة، حتى قتل خلال المعارك بريف حماة الشمالي، لتودع سوريا برحيله ثائرا مقاتلا وقياديا ومنشدا متميز بأناشيده التي ما زال صداها يتردد في أحياء حمص المدمرة وفي قلوب محبيه من نخبة الأحرار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات