نجاد يفجّر مفاجأة مدوية تتعلق بمسؤول مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية

نجاد يفجّر مفاجأة مدوية تتعلق بمسؤول مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية
كشف الرئيس الإيراني الأسبق (أحمدي نجاد) في تصريحات فريدة من نوعها، عن معلومات صادمة تتعلق بمدى الاختراق الإسرائيلي لنظام الملالي في طهران.

ووفقا لتقرير نشره موقع "إيران ناشيونال" نقلاً عن نجاد، قال إن "النفوذ الاستخباري الإسرائيلي، كان له تأثيره في جهاز المخابرات والأمن والمستويات العليا في النظام الإيراني، وهو سبب قيام إسرائيل بعمليات كبيرة في إيران، واستيلائها على أهم الوثائق النووية والفضائية من مراكز حساسة، لدرجة أن أعلى مسؤول تولى مكافحة التجسس الإسرائيلي في وزارة المخابرات الإيرانية هو نفسه كان جاسوساً لإسرائيل".

وأضاف نجاد "الموساد كان قريباً من فخري زادة وهو أرفع العلماء النوويين في إيران، وقبل مقتله في ديسمبر /كانون الأول 2020 كان الموساد قريباً جسدياً منه، مشيرا إلى أن هناك عصابة أمنية رفيعة المستوى في إيران، وهذه العصابة الأمنية الفاسدة عليها أن تشرح دورها في اغتيال العلماء النوويين والتفجيرات في نطنز.. لقد سرقوا وثائق مهمة للغاية في تورقوز آباد وفي منظمة الفضاء وهذه ليست مزحة.. هذه وثائق أمن البلاد، لقد جاؤوا إلى تورقوز آباد ونفذوا تلك العملية المكثفة، وأخذوا بضع شاحنات من الوثائق وسلموها إلى إسرائيل".

وتابع: "هل كانت الوثائق ورقة واحدة ليضعوها في جيوبهم، لقد كانت بضع شاحنات من الوثائق.. ومع كل نقاط التفتيش الموجودة كيف غادرت العديد من شاحنات الوثائق البلاد؟، تم إخفاء هذا الخبر عن الناس، وعندما وصلت الوثائق النووية إلى العدو وتم الكشف عنها، عند ذلك علمنا بالأمر، إن وثائق منظمة الفضاء كانت في خزانة مكتب رئيس هذه المنظمة، لقد فتحوا السقف ودخلوا وفتحوا الخزنة وأخذوا الوثائق، وقد قامت العصابة الأمنية بإخفاء هذه السرقة، وقدمت معلومات كاذبة للوزير المختص، قائلة إن سرقة وثائق الفضاء كانت سرقة عادية، وإن اللصوص دخلوا من نافذة الجار في الطابق الخامس واعتقلتهم الشرطة؛ بينما جاؤوا من السطح، ولا يوجد شيء على الإطلاق في غرفة رئيس وكالة الفضاء للسرقة العادية".

وأشار إلى أن المسؤولين اضطروا للرد على مقتل العلماء النوويين، خلافًا لقضية سرقة الوثائق النووية والفضائية، إلا أنهم اتبعوا أسلوب التغطية والكذب، وتم اعتقال عدد من الأشخاص الآخرين وإجبارهم على الإدلاء باعترافات قسرية في ملف مقتل العلماء النوويين، في حين أن المسؤول الأول عن مراقبة الجواسيس الإسرائيليين والتعامل معهم في وزارة المخابرات هو نفسه جاسوس إسرائيلي، هل أصبح هذا الشخص وحده جاسوساً إسرائيلياً في وزارة المخابرات وليس له صلات وقام بدعم العديد من العمليات في إيران!، هل فعل كل ذلك بمفرده؟".

وجاءت تصريحات أحمدي نجاد، بعد أن كشف حديث رئيس الموساد السابق (يوسي كوهين)، تفاصيل عملية الموساد في 31 يناير /كانون الثاني 2018، والتي تم خلالها سرقة عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من مستودع في ضواحي طهران، حيث قال (كوهين) إن العملية، التي كان من المفترض أن تنتهي في سبع ساعات، وكان فيها 20 شخصا من عملاء الموساد حاضرين في موقع العملية ولم يكن أحد منهم إسرائيليا، وكل هؤلاء العملاء على قيد الحياة وبعضهم غادر إيران.

ويأتي حديث نجاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسة في إيران والمقررة بحلول اليوم الثامن عشر من شهر حزيران الجاري، وسط دعوات لمقاطعتها، نظراً لما وصفته وسائل إعلام إيرانية، عدم الرعبة في إعادة انتخاب الطغمة الحاكمة نفسها التي تتجاهل في كل مرة المطالبات الشعبية بإجراء إصلاحات وتغييرات في البلاد. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات