أذناب إيران تؤجج الفتنة.. دعوات للاعتداء على قبر الإمام أبي حنيفة في بغداد

أذناب إيران تؤجج الفتنة.. دعوات للاعتداء على قبر الإمام أبي حنيفة في بغداد
دعت مجموعات شيعية عراقية مدعومة من الميليشيات الإيرانية للاعتداء على قبر الإمام "أبي حنيفة النعمان" وسط العاصمة العراقية بغداد بحجة "ظلمه لآل البيت" بعد دعوة أخرى لهدم تمثال الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، في حراك طائفي تدعمه الأيادي الإيرانية بهدف إثارة الفتن مجددا في العراق الممزق من نظام الملالي في إيران.

وجاءت الخطوة المثيرة للجدل عبر منشورات وملصقات لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو للتجمع الشعبي والتوجه إلى قبر الإمام أبي حنيفة وإزالته من جوار "الإمام الصادق" الذي يعتبره شيعة العراق رمزا مقدسا لهم.

وتضمنت الدعوة الطائفية: "إلى جميع المؤمنين أتباع أهل البيت عليهم السلام، سوف تكون لنا وقفة احتجاجية على من ظلم أهل البيت عليهم السلام فلا نقبل ولا نرضى بأن يكون قبر هذا ..(أبو حنيفة) موجودا بجوار الإمام عليه السلام وهو من تسبب وتآمر على قتله"، بحسب تعبيرهم.

وتأتي الخطوة بعد حراك طائفي آخر لشيعة العراق من أجل إزالة تمثال الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، الذي يعتبر باني مدينة بغداد ومؤسسها، وذلك من خلال تجييش طائفي على مواقع التواصل الاجتماعي من أصحاب الفتنة تحت وسم "يسقط صنم المقبور" بعد اتهامه بأنه "قتل الإمام جعفر الصادق المنسوب لآل البيت".

وأثار ذلك غضبا شعبيا في الأوساط العراقية الشعبية عبر رفض تلك التصرفات الهادفة لتأجيج الصراع الطائفي في العراق وإعادة فتن مدفونة في التاريخ لمصلحة الأجندات الإيرانية الطائفية والأحزاب السياسية الساعية لتمزيق ما تبقى من العراق.

ورغم الغضب الشعبي والتصدي الأمني الخجول، تجمع العشرات من الشيعة الذي يرفعون أعلاما خاصة بطائفتهم، أمس الجمعة بالقرب من تمثال المنصور، حاملين معهم أسلحة بيضاء "فؤوس ومطارق وعصي" بهدف تدمير التمثال وإزالته، لكن القوات الأمنية منعتهم من الاقتراب في ظل تحذيرات لمواجهة تلك الفتن.

والإمام أبو حنيفة النعمان، هو أول الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وهو صاحب المذهب الحنفي الذي يتبعه معظم المسلمين "السنة"، حيث توفي في عهد الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور سنة (767م/150هـ) ودفن في شمال بغداد، وكرّمه الخلفاء والحكام الذين تعاقبوا على حكم المدينة من خلال بناء ضريح ومسجد فوق قبره الذي تعرض مرات عديدة للدمار والاعتداء عبر التاريخ.

غير أن الكثير من المراقبين والمحللين يعتبرون أن الحراك الشيعي الأخير تجاه الرموز الدينية والتاريخية في بغداد هو تمهيد لفتن واسعة تحصد أرواح العراقيين وتوقظ فتناً دفنت منذ مئات السنين، وذلك خدمة لنظام الملالي الطائفي في إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات