وأفادت صحيفة "الناس نيوز" عن مصدر دبلوماسي غربي قوله إن بشار الأسد يساعد "كثيراً في الآونة الأخيرة" بشكل مباشر أو عبر طرف ثالث، بتزويد إسرائيل معلومات استخباراتية عن مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بغرض قصفها.
وأكد المصدر أنه ورغم معرفة تل أبيب بمواقع الميليشيات الإيرانية، لكن تواطؤ أسد مع إسرائيل يأتي بحثاً عن "انفراجة سريعة" لنظام أسد وإخراج الأخير من عزلته على المستوى الإقليمي والدولي، وإعادة تعويمه في المجتمع الدولي.
وعرّج المصدر الذي تحفّظ عن كشف اسمه للصحيفة إلى الحديث عن ازدياد الهوّة والشرخ في العلاقات الثنائية بين نظام أسد وطهران، وتضاؤل الثقة بين الطرفين، ودلل على ذلك بزيادة الميليشيات الإيرانية من عملياتها الأمنية في مناطق سيطرتها وتعاملها بمزيد من الحذر على حد قوله.
وفي السياق، كشف خبير إسرائيلي استراتيجي أن سوريا في عهد الأسد لا تشكل أي تهديد استراتيجي لها ،وأرجع ذلك إلى تعزيز العلاقات السورية- الإسرائيلية من خلال التفاهمات بين إسرائيل وروسيا.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المكاتب الأمنية التابعة للميليشيات الإيرانية تغيرات جذرية في هيكلية المؤسسات وتعيين مدراء جدد عليها، وتحدثت تقارير صحفية حديثة أن طهران تمكنت من بناء إمبراطورية أمنية عسكرية متكاملة لها في مناطق تواجدها في سوريا.
وحول ذلك، صعّد الطيران الحربي الإسرائيلي من عملياته العسكرية وغاراته التي استهدفت مواقع تابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني منذ مطلع العام الحالي، حيث استهلت تل أبيب مطلع عام 2021 بثلاث ضربات جوية استهدفت كلاً من الكسوة بريف دمشق الغربي وريف السويداء الغربي.
كذلك وسّع طيران الحربي الإسرائيلي من رقعة عملياته العسكرية في مناطق سيطرة أسد، لتشمل قواعد عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في كل من ريفي دير الزور وحماة وريف اللاذقية.
وسبق للطيران الحربي الإسرائيلي أن نفذ غارات جوية على مواقع في ريفي دمشق وحمص يوم الأربعاء الماضي، لتكون الغارات الأولى التي تنفذها تل أبيب بعد انتخابات نظام أسد المزورة نهاية الشهر الماضي.
وفي السياق، كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن عزمها مواصلة استهداف مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني في سوريا منعاً من التمدد الإيراني قرب حدودها.
التعليقات (4)