منظمة حقوقية تركية تقر بجرائم الجندرما ضد السوريين وأطفالهم وترفض المبررات

منظمة حقوقية تركية تقر بجرائم الجندرما ضد السوريين وأطفالهم وترفض المبررات
أقرت منظمة حقوقية تركية بالجرائم التي ارتكبتها الجندرما التركية (قوات حرس الحدود) ضد السوريين وخاصة الأطفال منهم على طول الحدود السورية التركية خلال الأشهر القليلة الماضية.

واعترفت منظمة "مظلوم در" التركية في تقرير أن هناك أطفالا فقدوا حياتهم في الأحداث الأخيرة  بسلاح الجندرما في منطقة الحدود مع سوريا وبعض هذه الانتهاكات وقعت خارج الجدار الحدودي وفي الأراضي المزروعة والمراعي.

ورفضت المنظمة التبريرات التي تروجها السلطات، وقالت في هذا الصدد:"  لا يوجد تهديد أو خطر يمكن أن يبرر موت الأطفال وانتهاك حقهم في الحياة (...) لا يوجد إجراء يمكن أن يبرر موت أطفال الأشخاص الذين يحاولون بالفعل البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية (...) هذه الأحداث، التي قد تعطي الانطباع بأنه لم يتم الاهتمام بها بالقدر الكافي، أو ربما حتى عن قصد ، تشكل استفزازا كبيرا للناس.

وتابعت: هذه الحوادث هي انتهاكات خطيرة للغاية لا يمكن وصفها بالأخطاء، كما أنها تستفز المواطنين السوريين.

وطالبت المنظمة في تقريرها السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة، لوقف العنف الذي يدعو إلى الاستفزاز على الحدود السورية دون اللجوء إلى مفاهيم مثل "التهديد" و "التدبير" على الفور، وبدء تحقيق فعال في الوفيات ومعاقبة المسؤولين عنها، وكذلك اتخاذ خطوات للتخفيف من آلام الأسر التي فقدت أطفالها.

انتهاكات موثقة 

وتناول التقرير المطول عدة انتهاكات في الأشهر الماضية، منها حادثة إصابة الطفل (أ.ح) في 21 من أيار الماضي أثناء لعبه مع مجموعة صبية بالقرب من جدار العزل الحدودي في منطقة مخيم الكرامة.  

كذلك واقعة مقتل الشاب (ح.ف) في 31 من شهر أيار أيضا، بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل قوات "الجندرما" في أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية، وتركه على مدخل معبر العلاني (القسم السوري). 

ولفت التقرير إلى واقعة أخرى، حيث أصيب الطفل (م.ج) بعد إطلاق النار عليه بينما كان يرعى الأغنام في قرية القامشلية الحدودية، وذلك في الثالث من شهر حزيران الحالي.  

ولا تعلق الحكومة التركية على الانتهاكات التي تنفذها قوات الجندرما. 

لكنها، في المقابل، تقول إنها تسعى لضبط عمليات التهريب إلى داخل أراضيها، وخاصة العمليات التي يمر عبرها "إرهابيون" من تنظيم "داعش" و"حزب العمال الكردستاني".  

وتشهد الحدود السورية- التركية خلال الأشهر القليلة الماضية تصاعدا في الانتهاكات التي ترتكبها قوات "الجندرما" التركية بحق السوريين، سواء أولئك الذين يريدون العبور عبر طرق التهريب أو آخرين يعيشون بالقرب من الجدار الفاصل، الذي أنشأته تركيا منذ سنوات وأعلنت استكماله مؤخرا.  

وفي نيسان المنصرم، قتلت الجندرما 3 مدنيين بينهم امرأة، على الحدود السورية - التركية من جهة ريف إدلب، اثنان منهم لقيا حتفهما جراء الضرب المبرح من قبل حرس الحدود لمحاولتهما دخول الأراضي التركية، أما المرأة فكانت تعمل بـ (الفاعل/اليومية) لإعالة أسرتها ومكان عملها كان ضمن الأراضي السورية ولكن قرب الجدار الحدودي ، أي أنها لم تتجاوز الحدود أو تقترب منها"، بحسب مراسل أورينت.

و مسألة قتل السوريين على يد حرس الحدود التركي ليست جديدة، وفي كل شهر أو شهرين هناك ضحايا.

وفي إحصائية غير رسمية لمنظمات محلية فإنه قتل ما لا يقل عن 500 مواطن سوري على الحدود برصاص "الجندرما"، والتي تنتشر في مخافر ونقاط عسكرية على طول الجدار الفاصل بين سوريا وتركيا، لكن لم يتم ذكر المدة الزمنية سواء كانت منذ بدء الثورة أو بعد إغلاق الحدود والتشديد على دخول السوريين عام 2016.

التعليقات (1)

    فاعل خير

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    الله يبعتلن قتلن متل ماعم يعملو بهشعب ويفرجا ع سوريه وهلا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات