"إرادة وفكرة بسيطة" تحوّل السورية مروة من لاجئة إلى صاحبة مشروع ناجح بتركيا (فيديو)

دفعت قيود العمل التي فرضها فيروس كورونا كوفيد 19 والشلل الذي أحدثه في طيف واسع من قطاعات الأعمال، مروة الشيخ وهي لاجئة سورية في مدينة إسطنبول إلى توجيه بوصلتها لفتح مشروعها الخاص لإعالة عائلتها بمساعدة زوجها.

استهلت مروة مشروعها الذي بدأته منذ قرابة الشهرين بدون تخطيط مسبق أو ميزانية مخصصة له، وباشرت بطهي ما توفر في مطبخ منزلها وتجهيزه في وجبات وإيصالها إلى الدائرة المقربة منها من أصدقاء ومعارف في بادئ الأمر، لتتسع دائرة زبائنها لتستقطب زبائن جدد إما باستلام طلباتهم من منزلها أو بمساعدة زوجها في خدمة توصيل الطعام إلى منازلهم.

تقول مروة حسبما نقلت وكالة عرب 24 : "كان توصيل طلبات الطعام الأكثر صعوبة لنا خاصة في إسطنبول، يتطلب الأمر دراجة أو سيارة أجرة أو سيارة خاصة لتوصيل الطلب، قضينا الفترة الأولى بتوصيل الطلبات مع زوجي حتى استطعنا التعاقد مع شركة معنية بتوصيل الطلبات إلى المنازل".

لم يكن مشروع الطهي هو الأول لدى مروة وزوجها، إذ سبق وأن انخرطت مروة في أعمال خاصة كمجموعات تصميم أزياء نسائية والعمل على شحن البضائع من وإلى تركيا.

لم يكن بالأمر الهيّن، لكن التوسع شيئاً فشيئاً أكسب مروة وزوجها الثقة في الاستمرار بعملهما والمضي نحو التفكير باستئجار مكان أوسع للطهي ليكون مطعمهما الخاص.

تستذكر مروة تجربتها في التحضير لأول طلبية طعام حلوى طلب منها تحضيرها، أولى الطلبيات كانت حلوى بسبوسة بالقشطة، أمضت مروة ساعات في تحضيرها مرات عدة وقضت ليلتها في تغليف الطلبية لتكون بأبهى حلّة.

ليست سوى أرباح بسيطة تجنيها مروة وزوجها من مشروعهما، لكنه، ورغم ذلك فإنها كفيلة بسداد ثمن مستلزمات المطبخ من وجبات يطلب تحضيرها. وترى مروة أنه وبعد مضي فترة على البدء في مشروعها باتت أكثر قدرة على احتساب ميزانيتها وأرباحها.

ورغم حداثة المشروع، إلا أن مروة استطاعت جذب متابعات لها وراغبات في تعلم فنون الطهي، فبعضهن مقبلات على الزواج، وأخريات يرغبن في تحسين مستوى طهوهن، حسب ما قالته مروة.

وعرجت مروة عن رغبتها في البدء بفتح دورات لتعليم فنون الطهي، وختمت مروة حديثها للوكالة بنصيحة للفتيات بفتح أعمال خاصة لهن لتحقيق كل ما يرغبن به أياً كان وإن كان بسيطاً بدافع الاعتماد على الذات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات