ميليشيا أسد ترد على القصف الإسرائيلي باستهداف مسجد وخيمة عائلة نازحة بإدلب! (صور)

ميليشيا أسد ترد على القصف الإسرائيلي باستهداف مسجد وخيمة عائلة نازحة بإدلب! (صور)
استهدفت ميليشيا أسد مخيما للنازحين المدنيين بريف إدلب الشرقي بقذائف المدفعية الثقيلة، وذلك عقب قصف جوي إسرائيلي مكثف استهدف مواقع الميليشيا في ريفي دمشق وحمص، في استبسال واضح يمارسه أسد ونظامه للانتقام من السوريين بشكل متكرر منذ أعوام.

وأفاد مراسل أورينت، اليوم الأربعاء، أن قصفا مدفعيا متكررا استهدف مخيم الأبرار للنازحين في منطقة الصواغية بريف إدلب الشرقي، مشيرا إلى أن مصدر القصف هو نقاط ميليشيا أسد في بلدة الطلحية.

وفي التفاصيل أوضح "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) أن القصف أدى لأضرار مادية واسعة في تجمع خيام وهي عبارة عن مدرسة ومسجد وخيمة لأحد النازحين في مخيم الأبرار الذي يضم نحو 160 عائلة هجرتهم ميليشيا أسد سابقا من قراهم، حيث سارعت فرق المنظمة إلى تأمين النازحين المتضررين بعد أن أسفر القصف عن حالة هلع ورعب في صفوف الأطفال.

وجاء القصف المدفعي تجاه النازحين في ريف إدلب بعد ساعات على قصف نفذته الطائرات الإسرائيلية على مواقع ميليشيات أسد وإيران في ريفي دمشق وحمص، وأسفر عن مقتل أكثر من 11 عنصرا بينهم ضابط برتبة عقيد وجرح آخرين من صفوف الميليشيات.

وأقر نظام أسد ببيان رسمي بالقصف الإسرائيلي على ميليشياته بينما نفى سقوط خسائر بشرية وقال في بيانه: "قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي من فوق الأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض الأهداف في المنطقة الوسطى والجنوبية، وقد تصدت وسائط  دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات"، لكن الصفحاته الموالية ومصادر أخرى متطابقة كشفت أن قتلى ميليشياته بلغت أكثر من 11 قتيلا وعددا من الجرحى ومعظمهم سقطوا في مركز البحوث العلمية بريف حمص.

وتكرر القصف الإسرائيلي على مواقع ميليشيا أسد في معظم المناطق السورية خلال الأشهر والسنوات الماضية، مقابل سياسة "الاحتفاظ بحق الرد" التي يحذوها نظام أسد تجاه إسرائيل، بينما يصوب آلته العسكرية وميليشياته الطائفية تجاه السوريين في المناطق المحررة في إدلب وريف حلب.

ومنذ انتهاء مسرحية الانتخابات الرئاسة المزورة التي خاضها رأس النظام بشار أسد، نهاية الشهر الماضي، عاودت ميليشيا أسد بتغطية روسية قصف قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل يومي، ما أسفر عن ضحايا من المدنيين إلى جانب الأضرار الواسعة في الممتلكات والمحاصيل الزراعية.

ودأب نظام أسد وحلفاؤه على الاستقواء على الشعب السوري الرافض لحكمه منذ انطلاق الثورة في عام 2011، حيث هاجمت ميليشياته جميع المدن والمناطق السورية ودمرتها وهجرت سكانها، باستثناء الجولان التي يصفها السوريون بطريقة ساخرة بأنها "المنطقة الوحيدة الآمنة" في سوريا، في إشارة إلى الهدوء والأمان الذي يسودها في ظل الدور الوظيفي لنظام أسد بحماية حدود إسرائيل وحتى هضبة الجولان رغم ادعاءات المقاومة والممانعة التي تمارس على السوريين وحدهم منذ عقود. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات