"بعضها مستفز".. مركز بحثي يزعم وجود 5 مصاعب تواجه أتراك إسطنبول بسبب السوريين

"بعضها مستفز".. مركز بحثي يزعم وجود 5 مصاعب تواجه أتراك إسطنبول بسبب السوريين
زعمت دراسة تركية حديثة وجود خمسة تهديدات يشكلها وجود اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول تجاه المواطنين الأتراك القاطنين فيها، وسط شيوع مشاعر سلبية تجاه المهاجرين الأجانب القادمين إلى المدينة عموماً.

وبحسب دراسة أعدتها مؤسسة البحوث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التركية (TUSES) فإن الأتراك المقيمين في مدينة إسطنبول يتجنبون الاختلاط باللاجئين السويين أو الانخراط معهم في أي علاقة اجتماعية، و"تهميشهم ثقافياً".

وخلصت الدراسة التي أجريت على عينة مسحية قوامها ألفان و284 شخصاً تخللها مقابلات معمقة وعلى 32 شخصاً منهم إلى أن وجود السوريين في المدينة يشكل تهديداً لما أسموه بـ"التوازن السياسي لصالح الحكومة" رغم وجود الخلافات بين الأحزاب، بحسب ما نشرته صحيفة Milliyet التركية أمس الثلاثاء.

ورأت الدراسة أن الناخبين من حزب "الشعوب الديمقراطي" هم الأكثر انفتاحاً على اللاجئين السوريين، في حين أن ناخبي حزب الشعب الجمهوري والحزب الصاعد وحزب الحركة القومية هم الأكثر انغلاقاً.

في حين احتل "التهديد من تقليص السوريين لفرص العمل للسكان المحليين المرتبة الثانية من قائمة التهديدات التي يشكلها وجود اللاجئين السوريين في نظر الأتراك من سكان المدينة بنسبة 770.81 في المئة.

ويرى أفراد العينة أن وجود السوريين في إسطنبول يشكل تهديداً ثالثاً يطال التوازن السكاني للمدينة بين السوريين والأتراك.

كما يرى أفراد العينة أن اللاجئين السوريين يهددون ما أسموه بـ"أسلوب الحياة الحديث" لسكان مدينة إسطنبول، دون توضيح يذكر أن نمط الحياة المعاصر المعرّض للتهديد بوجود اللاجئين في المدينة.

ويعتقد الأتراك ممن شملتهم العينة أيضاً أن استمرار وجود اللاجئين السوريين في المدينة يجعل من الصعب على الأتراك الاستفادة من المرافق والأماكن والمتنزهات العامّة، على حد تعبيرهم.

في حين احتفظت نسبة 35.49 في المئة من أفراد العينة بقناعاتها حول الأحقية في اتباع سياسة "الباب المفتوح" تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، بينما أعرب نسبة 27.10 في المئة من أفراد العينة عن عدم ممانعتهم لإعادة توطين العائلات السورية اللاجئة في أحيائهم.

وتشير دراسات دولية سابقة أن إسطنبول استقطبت نحو مليوناً ونصف مليون مهاجر أجنبي، أي نحو 10 في المئة من سكان المدينة، بينهم مليون لاجئ سوري.

على النقيض الآخر، خلصت دراسة تركية سابقة الشهر الماضي إلى خروج اللاجئين السوريين من قائمة أبرز القضايا والمشكلات التي تشغل بال المواطنين الأتراك، وبحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز "ميتروبول" للدراسات، يرى المواطنون الأتراك أن الاقتصاد والبطالة أهم مشكلة تواجه تركيا، بينما يحتل تفشي فيروس كورونا المرتبة الثالثة بعد هذه المشاكل.

ووفقاً للاستطلاع، انخفضت نسبة المصوتين الأتراك، ممن يعتبرون أن اللاجئين السوريين في تركيا هم مشكلة بالنسبة لبلدهم، إلى الصفر تقريبا، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك بعد أن بلغ وجودهم كمشكلة أعلى مستوياته في شباط 2020، بنسبة 2.8%.

وبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن دائرة الهجرة التركية، بلغ عدد السوريين من اللاجئين في تركيا نحو ثلاثة ملايين و 672 ألفاً و646 سورياً في عموم ولايات البلاد، واحتلت ولاية إسطنبول المرتبة الأولى كأكثر الولايات تفضيلاً للعيش بين السوريين، حيث يقطن في الولاية نحو 525 ألفاً و241 سورياً، أي ما يعادل نسبة 3.50 بالمئة من السكان الإجمالي للولاية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات