وذكرت وكالة "هاوار" التابعة لميليشيا قسد، اليوم الأربعاء، أن جنديا روسيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار لغم بمدرعة روسية في قرية الأسدية بمنطقة الدرباسية وبالقرب من خطوط التماس مع مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
وأشارت الوكالة إلى أن جثة القتيل والجرحى من الجنود الروس نقلوا إلى أحد مشافي ناحية الدرباسية، حيت نشرت صور تظهر لحظات نقلهم وعلاجهم في المشفى، فيما لم تعترف وزارة الدفاع الروسية بمقتل جنودها حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لكن شبكات إعلام روسية أوردت الخبر نقلا عن وسائل سورية.
وفي مناطق شرق سوريا، الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، تنتشر القوات الروسية بدور رقابي عبر دوريات عسكرية في المناطق الحدودية مع مناطق "نبع السلام" من جهة، ومع مناطق سيطرة ميليشيا أسد من جهة أخرى، حيث كثفت روسيا وجودها بمنطقة شرق الفرات خلال العامين الماضيين لمنافسة الوجود الأمريكي.
وكانت موسكو أعلنت مطلع العام الحالي إرسال حوالي 300 عسكري إلى سوريا، ونقلت طائرة نقل عسكرية روسية إلى المنطقة أسلحة ووسائل اتصالات ومعدات عسكرية أخرى، بحسب، دميتري سونتسوف الضابط المسؤول في المراقبة الروسية – السورية.
وقال سونتسوف حينها: "وصلت وحدتنا إلى إحدى نقاط المراقبة المشتركة في محافظة الحسكة، ومهمتها الرئيسة، هي المساهمة في تهدئة النزاع في المنطقة. ويقوم عناصرنا بمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدة للسكان المحليين"، على حد زعمه.
وفي السياق، خسر الاحتلال الروسي العشرات من جنوده بينهم ضباط منذ تدخله في سوريا عام 2015، معظم قتلاه سقطوا في معارك إدلب وحماة وهجمات على امتداد البادية السورية، وكان في كانون الثاني الماضي، علق لوائح تضم عشرات القتلى من صفوفه الذين سقطوا في محافظة حماة على "ضريح الشهداء" في كنيسة "القيامة" الواقعة بمدينة محردة.
غير أن الدوريات العسكرية الروسية تعرضت لهجمات مختلفة في شرق الفرات ومناطق سيطرة الفصائل بريفي إدلب وحماة، عبر ألغام زرعت في طريقها أثناء سيرها في تلك المناطق بصفة مراقبة، إلى جانب هجمات أخرى ولافتة طالتها في محافظة درعا والبادية السورية.
التعليقات (0)