احتمالات مثيرة تكشفها تهنئة رفعت بالانتخابات المزورة: هل ستكون العودة إلى القرداحة قريبا؟

احتمالات مثيرة تكشفها تهنئة رفعت بالانتخابات المزورة: هل ستكون العودة إلى القرداحة قريبا؟
بعد ظهوره الشهر الماضي وهو يدلي بصوته في مسرحية الانتخابات المزورة، وجّه رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد رسالة إلى ابن أخيه بشار الأسد لتهنئته على فوزه الذي أثار سخرية وسائل الإعلام العربية والعالمية التي اعتبرته " محسوما مخابراتيا" جاء فيها: 

"اليوم ينتصر الشريف وشعبه ولا يسعني بعد إذ رأيتك حبيباً كريماً وكما عهدتك بحمد الله إلا أن أبعث اليوم أصدق التهاني بمناسبة حصولكم على ثقة شعبنا العظيم بإعادة انتخابكم".

وأضاف "رفعت الأسد" في الرسالة التي نشرها ابنه الأكبر دريد الأسد على صفحته الشخصية على فيسبوك: "نتمنى التوفيق والنجاح في القيام بمهامكم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة، والتي أنتم أهل لها من دون شك".

ويجمع مراقبون وحقوقيون مقيمون في أوروبا ويتابعون سجل القضايا المرفوعة ضد رفعت الأسد في فرنسا وسويسرا.. أن سبب ظهور رفعت وهو يصوت، ثم رسالة التهنئة التي أرسلها ، والتي تعمد نشرها على نطاق واسع من خلال ابنه دريد.. هو رغبة رفعت الأسد في العودة إلى سوريا التي ستكون المكان الوحيد – هو و روسيا وإيران – التي لا تطاله فيه يد العدالة أو الإنتربول. 

ويشير مصدر مقرب من رفعت سابقا.. عمل معه في تسعينيات القرن العشرين في أوروبا في حديث خاص لأورينت نت  إلى أن:

"إيران تبدو خيارا سيئا بالنسبة لرفعت، بسبب طبيعتها المنغلقة التي لا تناسبه.. وحالة الحصار الدولي المفروضة على المعاملات البنكية في هذا البلد الذي يعتبر أبرز داعمي جرائم بشار الأسد والمشارك فعليا في ارتكابها بحق السوريين عير ميليشيا حزب الله والمليشيات الشيعية الأخرى. أما روسيا فيدرك رفعت التي أقام لفترة قصيرة فيها بعد إخراجه من سوريا في ثمانينات القرن العشرين بعد محاولة الانقلاب على أخيه الأكبر، أنها بلد غير آمن بالنسبة له، وأن طريقة إدارة أمواله غير المشروعة قد تصطدم بمنافسات عصابات المافيا الكبرى هناك.. ناهيك عن أن رفعت لا يثق بالروس على طول الخط.. ويدرك أن بوتين ليس أكثر من زعيم مافيا".

ويضيف المصدر المذكور:

" لا شك أن رفعت قرأ جيدا مشاهد الإذلال التي عامل بها بوتين ابن أخيه بشار.. وكيف تم تسريبها ونشرها عبر وسائل الإعلام الروسية المملوكة للحكومة ذاتها.. وهو يدرك أن مصيره لن يكون أفضل حالا فيما لو اختار الإقامة في روسيا ".

لكن العودة إلى سوريا، كما يقول حقوقيون سوريون في أوروبا، ليست بمثل هذه السهولة بالنسبة لرفعت... وبالتأكيد ليس كافيا أن يصوت وأن يهنئ وأن يصف بشار الكيماوي بـ "الشريف" كي يغامر بشار في قبول عودة عمه الذي مازال يحظى بتأييد واسع داخل الطائفة العلوية.. لكنهم يرون في الوقت نفسه أنه قد تتكفل المليارات التي سرقها رفعت في أن تشتري له وطنا اسمه "سورية الأسد" من جديد.. فيما لو دفع المعلوم، في زمن أحوج ما يكون فيه الاقتصاد المنهار، والليرة المتدهورة إلى ما يدعمها.. وفي هذه الحال، سينطبق على أموال رفعت المسروقة عبارة " بضاعتنا ردت إلينا" هذا إذا قبل أسياد بشار بعودة رفعت أصلا.. للسبب ذاته!  

وتنظر محكمة الاستنئناف بباريس حالياً باتهامات اختلاس المال العام الموجهة بحق رفعت الأسد.. فيما يواجه قضية أخرى في سويسرا بشأن مسؤوليته الفعلية عن جرائم مجرزة حماه 1982، بعد ظهور شاهد جديد يقول المراقبون إنه يمكن أن يحدث تحولا في مسار تجريم "جزار حماه" أمام المحاكم الأوروبية. 

التعليقات (1)

    hope

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    شكله ناوي يرجع يكمل وساخته ووساخه عشيرته في بلده الحبيب. انشالله ما بيلحق وبيقصف عمره
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات