صفحات تكذّب نظام أسد وتكشف أسماء قتلى القصف الإسرائيلي وطبيعة المواقع المستهدفة

كشفت صفحات موالية خسائر ميليشيا أسد جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقعها في ريفي دمشق وحمص، ما يكذب البيان الرسمي لنظام أسد الذي نفى وجود خسائر في تلك الضربات.

وتحدثت الصفحات ومنها "أخبار مصياف" و"شبكة أخبار جبلة"، اليوم الأربعاء، عن مقتل عدد من الضباط والعناصر من ميليشيا أسد، وعلى رأسهم العقيد المهندس أيهم إسماعيل، حيث قتل في مركر البحوث العلمية بريف حمص، وينحدر من ناحية بيت ياشوط بمدينة جبلة الساحلية.

كما نعى الموالون الملازم عيسى عابد عباس بعد مقلته بريف حمص، وينحدر من قرية التاعونة بمنطقة مصياف بريف حماة، والملازم عبد الله أحمد البخيت، وكلا من راغب بهجت الدويري من قرية بحواريا بمنطقة القرداحة وعماد رجب اليوسف، وسومر سلمان السالم، ومحمد أحمد عبود.

في حين نفى نظام أسد ببيان رسمي سقوط خسائر بشرية في صفوف ميليشياته وجاء في بيانه تعليقا على القصف الإسرائيلي الذي طال مواقعه: "قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي من فوق الأراضي اللبنانية مستهدفاً بعض الأهداف في المنطقة الوسطى والجنوبية، وقد تصدت وسائط  دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات".

لكن الصفحاته الموالية ومصادر أخرى متطابقة كشفت أن قتلى ميليشياته بلغت أكثر من 11 قتيلا وعدد من الجرحى خلال القصف الإسرائيلي الذي طال مواقع عديدة في ريفي دمشق وحمص، حيث كانت معظم خسائره البشرية في مركز البحوث العلمية بريف حمص.

وتعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة هي الأولى من نوعها بعد مسرحية الانتخابات المزورة التي خاضها بشار أسد بهدف حكم سوريا لولاية ثالثة بشكل غير قانوني ولا دستوري، وبتطمينات إسرائيلية ودعم روسي وإيراني، في ظل تمدد متواصل للميليشيات الإيرانية الطائفية في العمق السوري,

وتكرر القصف الإسرائيلي على مواقع ميليشيا أسد في معظم المناطق السورية خلال الأشهر والسنوات الماضية، مقابل سياسة "الاحتفاظ بحق الرد" التي يحذوها نظام أسد تجاه إسرائيل، بينما يصوب آلته العسكرية وميليشياته الطائفية تجاه السوريين في المناطق المحررة في إدلب وريف حلب.

وتصر إسرائيل بغاراتها الجوية المكثفة على مواقع ميليشيا أسد على مواجهة المشروع الإيراني في سوريا، حيث أكدت حكومة تل أبيب في جميع المحافل على منع التمدد الإيراني بالقرب من حدودها.