حيث قالت وسائل إعلام فرنسية نقلاً عن مكتب المدعي العام في فالنسيا إن الشرطة الفرنسية اعتقلت اثنين من موقع الحادثة أحدهما مصوّر الفيديو، وقالت إن أحد المعتدين يدعى داميان ت، والآخر آرثر سي وكلاهما يبلغان من العمر نحو 28 عاماً، ينحدران من مدينة سان فالييه الواقعة جنوب شرق فرنسا.
وبحسب تحليلات الصحافة المحلية؛ فإن أحد المعتدين الذي يظهر في مقطع فيديو وهو يضع يده على ماكرون مارس فناً يعرف بالدفاع عن النفس في العصور القديمة، وهو فن قتالي ياباني قديم يعرف باسم Kendo.
إلا أن التحليلات عرّجت على المرجعية السياسية والشعبية لكلا الشابين، مشيرةً إلى أن كليهما مناصران لحركات السترات الصفراء وهي حركات احتجاج شعبية اندلعت في مايو من العام 2018، تنديداً بارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة وارتفاع الضرائب المفروضة عليهم ورفع الحد الأدنى من الأجور.
من جانبه، قال الرئيس ماكرون في أول تعليق له بعد تعرضه لحادثة الاعتداء إن حق التعبير في بلاده مكفول لكن لاينبغي أن يكون هناك عنف أو كراهية في الأفعال والخطابات وإلا ستصبح الديمقراطية نفسها تهديداً"، ووصف ماكرون الحادثة بـ"العنف المتطرف" مشيراً إلى أن كل الفرنسيين "جمهوريون".
في حين، نفى قصر الإليزيه القصر الرئاسي الفرنسي في بيان له مساء امس الثلاثاء حادثة صفع الرئيس ماكرون، وأكد لشبكة CNN أن الحديث لايدور عن صفعة بل عن محاولة توجيهها"، على حد وصف البيان.
وأكد الإليزيه أول تعليق له على الحادث أن الرئيس إيمانويل ماكرون استمر في مصافحة المواطنين في منطقة لادروم جنوب شرق فرنسا "بعد محاولة أحد المواطنين صفعه"، مضيفاً أن مصافحات الرئيس ماكرون استؤنفت مع الحشد، و"الرحلة مستمرة، وليست لدينا تعليقات أخرى في الوقت الحالي"، على حد وصفه.
ويأتي ذلك بعد تلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صفة على وجهه خلال زيارته لمنطقة دروم جنوب شرق البلاد ظهر أمس الثلاثاء من قبل أحد المواطنين في المنطقة، واعتقلت الشرطة المرافقة لماكرون الشاب على الفور مع مصور الفيديو.
ونادى الشاب خلال صفعه لماكرون "فلتسقط الماكرونية"، واصفاً إياه بأنه تهديد للديمقراطية، وكما صرخ المعتدي بصيحة وطنية سبق وأن استخدمتها الجيوش الفرنسية في وقت سابق. وبحسب القانون الداخلي للبلاد، فإن المعتدي قد يواجه حكماً بالسجن لنحو ثلاث سنوات، إضافة إلى غرامة مالية وقدرها 45 ألفا يورو.
وليست هي المرة الأولى التي تعرض فيها الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون إلى اعتداء من قبل مواطنين فرنسيين، إذ سبق لمزارع ريفي فرنسي أن اعتدى على ماكرون بكسر بيضة دجاج على رأس الأخير عام 2018
التعليقات (6)