مسؤول أمريكي رفيع يُحرج مراسل قناة موالية لنظام أسد برد "مفحم"

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف لجيفري بريسكوت نائب السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن. وخلال المؤتمر الذي حصلت "أورينت نت" على نسخة مكتوبة لمحتواه، حاول مراسل "الميادين" نزار عبود إحراج المسؤول الأمريكي بسؤال مطول حول دور العقوبات الأمريكية وميليشيات قسد المتحالفة في الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد.

وقال عبود: "بالحديث عن المساعدات الإنسانية، الوضع في شرق الفرات مأساوي بالطبع، بادئ ذي بدء، حرم سكان الحسكة من المياه مرتين أو ثلاث مرات على الأقل في الأشهر الأخيرة، كما يتم رفض منحهم المحاصيل ما لم يذهبوا من المنطقة الخاضعة للسيطرة الكردية المتحالفة معكم، ولا تصل إلى الغالبية العظمى من مناطق سوريا، إذ تعاني سوريا من نقص في المواد الغذائية، كما يتم تصدير الكثير من المحاصيل من تلك المنطقة إلى دول أخرى مثل العراق".

وأضاف في سؤاله المطول: "ثمة موضوع الحصار أيضا… لم تذكر كيفية تأثير الحصار أو العقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الأوروبية على الشعب السوري، قد يكون رفع هذا الحصار أو العقوبات مفيدا للشعب السوري أكثر من إرسال مئات الملايين من الدولارات من المساعدات، هل توافق على ذلك؟ وما الذي ينبغي القيام به بشأن اللاجئين السوريين في لبنان بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية؟ فهم أيضا يعانون، شكرا."

 غير أن بريسكوت قلب الطاولة على المراسل وفاجأه بجواب غير منتظر مؤكداً أن نظام أسد وراء جميع ما يحدث من أزمات في سوريا، وأن رحيله بموجب تسوية سينهي جميع تلك الأزمات.

 وقال بريسكوت: "لا شك في هوية المسؤول الرئيس عن معاناة الشعب السوري، ألا وهو نظام الأسد". وتابع : "ستكون التسوية السياسية لهذا الصراع أقصر وأسرع طريقة لتقديم المساعدة للناس في مختلف أنحاء سوريا والبدء في إعادة البلاد إلى وضعية إعادة الاندماج في المجتمع الدولي".

وأضاف: "لسنا قريبين من هذه النقطة الآن، لذا نركز على مجرد تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والمطلوبة بشكل عاجل للنازحين والذين يعانون… ومن عانوا من النتائج المروعة لهذا الصراع على مدى العقد الماضي".

وأوضح أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم أكثر من نصف مليار دولار خلال مؤتمر بروكسل الخامس فضلاً عن 240 مليون دولار إضافية أعلنت عنها السفيرة توماس غرينفيلد خلال زيارتها إلى تركيا قبل أيام.

 إضافة معابر جديدة 

ورداً على سؤال حول مساعي تجديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات ومحاولات روسيا لوقفها، قال بريسكوت "إن العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي يؤيدون بل يدعمون بأغلبية ساحقة الحاجة إلى مواصلة هذه المساعدات الإنسانية الحيوية عبر الحدود".  

وأضاف: "لا نعمل مع أعضاء المجلس على تجديد تفويض المعبر فحسب، بل أيضا على توسيع وإضافة معابر أخرى، وسنشارك في كافة المجالات مع أعضاء مجلس الأمن ومع روسيا وكل عضو في مجلس الأمن للتأكد من أنهم يفهمون مكمن المخاطرة والتأكد من أن الدول المتشابهة التفكير تتفهم هذا الوضع وتشعر بالقلق حياله وحيال إمكانية تفاقمه، ولاسيما أن ملايين النازحين داخليا يعتمدون على هذه المساعدات في الواقع". 

يشار إلى أن السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن توماس غرينفيلد أجرت مؤخراً  زيارة إلى تركيا تفقدت خلالها معبر باب الهوى، الشريان الأخير للمساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا.