ولاية الفقيه: مواجهة إسرائيل عن طريق قتل السوريين والعراقيين!

ولاية الفقيه: مواجهة إسرائيل عن طريق قتل السوريين والعراقيين!
عرّت السنوات العشر الماضية في سوريا العراق خاصة، مشروع ولاية الفقيه تعرية تامة، وأظهرت الوجه الحقيقي لكل الشعارات التي غلفت حضوره خلال عقود طويلة من استيلائه على السلطة في إيران.. وصولا لتبجح قادته بالسيطرة على أربع عواصم عربية! 

ففي ظل التدخل الإيراني لحماية أدواته في المنطقة، أشعل نظام ولاية الفقيه حربا دموية طائفية على العرب السنة استكمالا لمشروع توسيع الولاية، فكانت ميليشيات إيران الشيعية في العراق إلى جانب نظام أسد وحزب الله اللبناني، تقتل السنة وتحرق مدنهم وتهجرهم باسم معاداة إسرائيل وتحرير القدس.

أشعل نظام ولاية الفقيه حربا دموية طائفية على العرب السنة استكمالا لمشروع توسيع الولاية، فكانت ميليشيات إيران الشيعية في العراق إلى جانب نظام أسد وحزب الله اللبناني، تقتل السنة وتحرق مدنهم وتهجرهم باسم معاداة إسرائيل

هذا التاريخ المعمد بدماء العراقيين والسوريين منذ وصول خميني إلى السلطة وحتى اندلاع ثورات الربيع العربي، يشهد على القتلى من جنرالات الدم الإيرانيين الحالمين بإمبراطورية مركبة بمزيج من التفريس والتشيع الصفوي، الذي لم يخف توجهاته إبان الحرب العراقية-الإيرانية، الأمر الذي عاد وتجدد مع دخول الميليشيات الشيعية بدعم إيراني إلى السلطة تحت رعاية القوات الأمريكية في العراق، ودخولهم إلى سوريا لحماية نظام أسد الطائفي وبدعم من القوات الروسية، وميليشيا حزب الله اللبناني الذي اعتبر حربه على السوريين، حرباً من أجل القدس أو هي (طريق القدس)، ليطول طريق هذه الميليشيات عبر عقود ويمتد إلى اليمن والبحرين والسعودية!

 طريق القدس هذا الذي تسير فيه إيران وترسل إليه ميليشيات القتل المحشوة بأحقاد معمميها، في كل الدول العربية تحت حماية ورعاية القوى الجوية الغربية، أظهر مصطلحا جديدا في تفسير هذه الظاهرة والذي عرف بحلف الأقليات، هذا الحلف الذي انضوت تحت استراتيجيته معظم الأقليات في المنطقة وعلى رأسهم دولة إسرائيل الأقلوية ذات الصبغة اليهودية، في حرب معلنة على المسلمين السنة، تهدف إلى إضعافهم وتحويلهم إلى أقلية كبيرة لا يمكنها الحد من طموح ولاية الفقيه أو الدولة الإسرائيلية المرجوة أو الدويلات الأخرى في العراق وسوريا.

حلف الأقليات انضوت تحت استراتيجيته معظم الأقليات في المنطقة، وعلى رأسهم دولة إسرائيل الأقلوية، في حرب معلنة على المسلمين السنة، تهدف إلى إضعافهم

بكل تأكيد كانت فلسطين بعيدة كل البعد عن استراتيجية عمل الميليشيات الإيرانية المختلفة طوال أربعين عاما، هذا البعد المتجدد في كل ما يجري للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، وكأن المعركة الدائرة اليوم في فلسطين لم تكن بإذن منهم ولا بتوجيه مسبق من المرشد الأعلى!

 لنشهد على إثر المواجهات الحالية بين فصائل المقاومة في غزة والجيش الإسرائيلي انسحابا تكتيكيا لكل محور المقاومة الذي شلت حركته وخرس حتى عن إطلاق التهديدات التي اعتاد نصر الله أن يطلقها في وقت سابق... وترك المهمة لبيوت غزة وعماراتها السكنية وأرواح أهلها كي تستوعب العدوان الإسرائيلي وتدفع ثمنه وحدها، بعد أن تنصل الولي الفقيه كما تنصل صبيان ميلشياته من مبدأ تحرير القدس الذي قتلوا لأجله أكثر من ثلاثة ملايين سوري وعراقي طوال عقود، وهذه حلقة جديدة من فيلم "كيف تكون خائنا ببساطة؟" نشاهدها وتشاهدها الشعوب بصورة جلية تفسر خطورة هذه الميليشيات الغازية، ليبقى الحديث مفتوحا حول أيديولوجية الحقد ووباء الصفوية الشيعية المتفشي منذ أربعين عاما بلا حسيب ولا رقيب.

شُلت حركة محور المقاومة وخرس حتى عن إطلاق التهديدات التي اعتاد نصر الله أن يطلقها في وقت سابق... وترك المهمة لبيوت غزة وعماراتها السكنية وأرواح أهلها كي تستوعب العدوان الإسرائيلي وتدفع ثمنه وحدها. 

هذا المحور الطائفي الإرهابي الذي يستهدف المنطقة برمتها ويحولها إلى حقل ديناميت مملوء بالأحقاد واللطميات والثارات المزعومة، ها هو يعود بعد هدوء المواجهات في القطاع والضفة إلى مسيره في طريق القدس نحو إدلب وحلب والموصل وديالى وعدن، وسيحلم بالمنامة قبل أن يعود حاملا شعار القدس والتحرير.. أما ذاكرة وسائل التواصل فلن تنسى صور المجوعين في مضايا والمذبوحين في الحولة والمهجرين في حلب، في حلقة أخرى من فيلم "كيف تكون قاتلا طائفيا ببساطة؟" وكيف تكون تابعا عميلا للولي الفقيه بلا أي بساطة.. تلوك حشيش شعاراته ولطمياته وتتخذ مكانك الطبيعي في حلف الأقليات الإيراني – الإسرائيلي ضد السنة العرب! 

التعليقات (1)

    فادي

    ·منذ سنتين 11 شهر
    هاد مش فقيه هاد سفيه .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات