إذلال واحتقار.. نظام أسد يدفع تعويضات لشبيحته الذين تعرضوا للضرب في لبنان: لا تكفي لشراء "لمبة"

إذلال واحتقار.. نظام أسد يدفع تعويضات لشبيحته الذين تعرضوا للضرب في لبنان: لا تكفي لشراء "لمبة"
بعدما تعرض له أتباع نظام أسد وعناصر شبيحته ومواليه من (عفس ورفس وتكسير) على يد سكان بعض المناطق الواقعة في شمال لبنان خلال توجههم للتصويت ضمن مسرحية الانتخابات المزورة في العشرين من أيار الماضي، قرر النظام منح تعويضات لـلشبيحته الذين وصفهم بـ (المتضررين من الاعتداءات).

وأثارت الأخبار حول القرار الجديد حفيظة الموالين أنفسهم، سيما وأنه افتقر للعديد من المعلومات التي اعتبرها موالون (من الواجب توضيحها)، وعلى رأسها قيمة مبالغ التعويض المدفوعة لمن أطلق عليهم اسم (المساكين).

بين الكذب والحقيقة

وتحت مسمى (قرار) يعلن نظام أسد أن سفارته في لبنان، بدأت دفع تعويضات مالية للمتضررين الذين تم الاعتداء عليهم أثناء توجههم للإدلاء بأصواتهم أثناء مسرحية الانتخابات، حيث أعلنت مسؤولة الشؤون الإعلامية في سفارة أسد بالعاصمة بيروت (منال عين ملك)، أنه تم توزيع تعويضات للمتضررين من الاعتداءات، وأن التوزيع بدأ يوم أمس الأول في محافظة لبنان الشمالي، وقبلها تم توزيع تعويضات في محافظة البقاع والجنوب"، لافتة إلى أن طبيعة التعويضات كانت عبارة عن (مبالغ مالية) وأن جزءا منها قُدّم لأصحاب الحافلات التي تضررت، وجزءا آخر للمتضررين جسدياً على حد وصفها.

وبين هذا أو ذاك ورغم البيان (الطويل العريض)، لم تتطرق سفارة أسد أو أحد مسؤوليه لقيمة المبالغ المقدمة، ربما لاعتقاد نظام القتل والتدمير أن (هيك أثوب)، إلا أنه كان للموالين وجوقات التطبيل والتزمير رأي آخر، حيث وردت العديد من الأصوات الناقدة والتي وصل أحدها لاتهام سفير أسد في لبنان بـ (السرقة) على منشور لصفحة (أخبار حي الزهراء) الموالية بحلب حول الأمر، حيث علّق أحدهم قائلاً: "شو هالسرعة هي العالم خربت بيوتها بسوريه مادفعتو فرنك ولا بس لانه بدهم ينتخبو بشار بدكم تبيضو فرايغ"، فيما ورد في تعليق آخر: "طيب قديش المبلغ اللي دفعوه للمتضرر ولا هدا سري من أجل مصلحة سعادة السفير".

القتلة بـ 10 دولار

ورغم تكتم نظام أسد على مبالغ (التعويض) المقدمة من سفارة أسد في لبنان، كشفت مصادر خاصة في لبنان لأورينت نت، أن قيمة المبالغ التي تم تقديمها تراوحت بين 35 - 50 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل نحو  10 - 15 دولاراً تقريباً، مشيرة إلى أن الذين تلقوا التعويض لا يتجاوز عددهم 100 شخص، وتم توزيع الحصص في أماكن متفرقة، من أجل توثيق التوزيع ونشره على منصات التواصل، في مسعى لـ (تلميع) صورة بشار أسد أكثر فأكثر أمام جماهير "المنحبكجية" والشبيحة والموالين.

تضيف المصادر: "ما تم تقديمه لـ (أصحاب الحافلات المكسرة) لا يكفي ثمن شراء لمبة أمامية للحافلة، ولا عجب في قيمة المبالغ المقدمة، فنظام أسد لديه تاريخ عريق من التعويضات سواء لأسر قتلاه أو مصابي ميليشياته، والتي تراوحت على مدار أعوام خلت بين ساعة حائط وسحارة برتقال وأحياناً علمه ورايته فقط.

آخر التعويضات

وكان آخر قرارات التعويض التي أصدرها نظام أسد في الخامس من شهر مايو الماضي، حيث استصدر نظام أسد حينها قراراً ينص على منح تعويض شهري بقيمة 50 ألف ليرة، لجرحى العمليات الحربية من ميليشيا قوات الدفاع الشعبي، وهو ما يعني أن كل مصاب من هؤلاء سيحصل شهرياً على 16 دولاراً ونصف الدولار، وفي أحسن الأحوال 17 دولاراً شهرياً وفقاً لسعر الصرف حينها، أي ما يكفي لشراء نحو 23 كيلوغراماً من مادة البرتقال التي كان آخر سعر لها في مناطق سيطرة أسد هو 2100 ليرة لكل كيلوغرام، حيث اعتاد نظام أسد توزيع هذه المادة على أسر قتلاه كـ (تعويض) لهم، بغض النظر عن ساعات الحائط و (علم النظام ) وغيرها.

التعليقات (2)

    فادي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    يعني بفحض عنهم اذا هنن متعودين عالذل عبارة عن زبائل.

    مواطن سوري

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    مهما كان المبلغ تافه بأي حق يتم توزيع مبالغ من الشعب السوري على اساس انتخابات حرة ونزيهة وبعيدة عم الرشاوي
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات