الفقر والجوع بمناطق أسد وراء انتشار ظاهرة لم يعهدها أهالي حلب

الفقر والجوع بمناطق أسد وراء انتشار ظاهرة لم يعهدها أهالي حلب
في ظل أوضاع معيشية كارثية وسكان بات معظمهم تحت خط الفقر في مناطق سيطرة أسد، شهدت مدينة حلب خلال اليومين الماضيين سرقات بالجملة طالت العديد من المحال التجارية ومستودعات بيع الجملة في أماكن متفرقة من المدينة، فيما كان الجزء الأهم والمشترك بين تلك الحوادث هو طبيعة المسروقات وأصنافها، إذ لم تكن المسروقات وفق قواعد اللصوص التقليدية (ما خفّ وزنه وغلا ثمنه).

وبحسب معلومات حصلت عليها أورينت نت، فقد تركزت السرقات على محلات بيع الغذائيات والمؤونة بشكل خاص، فيما عزت المصادر سبب السرقات لحالة الفقر المدقع التي يمر بها المدنيون في مناطق سيطرة أسد، محملة نظام أسد مسؤولية ما آلت إليه الأحوال المعيشية للمواطنين.

8 سرقات في يوم ونصف

وقالت مصادر في حلب لـ أورينت نت، إن المدينة شهدت منذ يوم الجمعة وحتى صباح الأحد 8 سرقات طالت العديد من المحال التجارية ومخازن بيع الجملة في أماكن متفرقة، حيث طالت السرقات محلّي (سوبر ماركت) في حي العامرية، فيما تعرض مخزن لبيع المواد الغذائية في حي قاضي عسكر، ومحلات أخرى في باب الحديد والحيدرية وكرم الجبل، إضافة لمستودع توزيع غذائيات قرب حلب الجديدة، كما تمت سرقة بعض أدوية خافض الحرارة ومضادات الالتهاب من إحدى الصيدليات في منطقة مساكن هنانو.

وأضافت المصادر: "خلال التحقيقات تبين أن غالبية ما تمت سرقته من تلك المحلات كان عبارة عن مواد غذائية كـ (الطحين والزيوت والبقوليات والمواد التموينية) وغيرها من الحاجيات المعيشية، كما تم تسجيل سرقة 11 ربطة خبز (المباع بشكل حر) من أمام أحد المتاجر في حي الجميلية صباح الأحد، حيث قام طفل بسرقة ربطات الخبز وجرى بعيداً، ولم يستطع صاحب المحل اللحاق به.

إعلام أسد وسيناريو الأمان

وكعادة نظام أسد في قلب الحقائق وإلقاء اللوم على الضحية ونصرة الجلّاد، نشرت مصادر إعلام موالية أخباراً تتعلق بالسرقات، مع إطلاق وصف (مخربين) على من قاموا بالسرقة، مشيرة إلى أن قائد شرطة حلب أوعز ببدء التحقيقات لمعرفة الفاعلين والأشخاص الذين يقفون خلف تلك الحوادث"، في وقت تناسى نظام أسد وإعلامه ميليشيات السرقة والتعفيش التابعة له، والتي اقتلعت حتى الحجارة وهدمت أسقف المنازل في المدن التي تم تهجيرها من أجل بيع الحديد الموجود فيها، بعد أن أفرغت جميع محتويات تلك المنازل ونقلتها إلى أسواق التعفيش التي يطلق عليها اصطلاحاً اسم (أسواق الدراويش).

ولفتت المصادر إلى أن ميليشيات أسد هي خير من أتقن اللصوصية وتفنّن بها، تارة عن طريق الابتزاز وتارة بالمغافلة وتارة بالتهديد وبث الذعر بين المواطنين الذين باتوا بين سندان الفقر وسندان أسد ونظامه وميليشياته، الذين حولوا مدنهم وأحياءهم إلى ممالك من الطوابير.

أحداث سابقة

وسبق أن شهدت حلب أواخر عام 2019 أحداثاً مماثلة، حيث تعرضت عدة محلات ومتاجر في مدينة حلب للسرقة الموصوفة (كسر وخلع)، شملت محلات بيع الأغذية والمتاجر التي تبيع المنتجات الغذائية الأولية، إضافة لمحلات أخرى تبيع الأدوات المنزلية وحتى الصيدليات الزراعية"، مشيرة إلى أن السرقات وقع معظمها في مناطق تسيطر عليها ميليشيات الاحتلال الروسي، وهو ما يضع الكثير من الفرضيات التي تتحدث عن هوية (الفاعل المجهول) التي ختمت به قوات أمن أسد جميع ضبوط السطو والسرقة التي تمت في ليلة واحدة دون أي جهود لمعرفة الفاعلين حينها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات