بالمكر والخداع.. نظام أسد يتشفى من ذوي معتقلي دوما ومصدر يكشف التفاصيل (فيديو)

في خطوة أقرب للتشفي والاستعراض منها لبوادر حسن النية، أطلق  نظام أسد عدداً محدوداً من معتقلي دوما بعد أن حشد الآلاف من أهالي المدينة المكلومة في إحدى الساحات عبر الترويج لخروج المئات من أبنائهم.

تفاصيل مسرحية الأسد

وقال مصدر محلي لأورينت نت إن نظام أسد استخدم ورقة المعتقلين للمكر بأهالي دوما وحشدهم لإظهار وقوفهم إلى جانبه بمسرحية الانتخابات الرئاسية المزورة. 

وأضاف أنه مع حلول صبيحة السبت، بدأت مكبرات المساجد في مدينة دوما بالإعلان عن خروج دفعة ضخمة من المعتقلين بعد أن أشاع العضو في ما يسمى بمجلس الشعب عامر خيتي أنباءً بين الناس عن عزم نظام أسد الإفراج عن 1100 معتقل وتسليمهم لذويهم عند الساعة الثانية في ساحة البلدية حيث أدلى بشار الأسد بصوته في الانتخابات المزورة. 

وبحسب المصدر ، توجه الأهالي بالآلاف ظهيرة أمس إلى الساحة حيث تم إجبار الحضور على رفع صور بشار الأسد والهتاف له أمام عدد من مسؤولي النظام الذين شرعوا كالمعتاد بإلقاء الخطب التشبيحية لبشار الأسد ونظامه.

ومع حلول الساعة الثانية، تفاجأ الأهالي بوصول حافلة واحدة فقط تضم 26 موقوفاً معظمهم جرى اعتقالهم بعد سيطرة ميليشيا أسد على الغوطة الشرقية عام 2018.

ومع تكشّف الحقيقة، أصيب الأهالي بالإحباط وبدأ عدد من النساء بالبكاء بعد أن تم خداعهم وإذلالهم لساعات في الشمس وإجبارهم على الهتاف لبشار الأسد ورفع صوره.

وعود جوفاء

الناشط والإعلامي حمزة الوزير، قال لأورينت نت إن نظام أسد روج قبيل الحملة الانتخابية إلى إطلاق سراح معتقلي المدينة البالغ عددهم نحو 2500 معتقل.

وأضاف أن النظام طالب الأهالي مع اقتراب الانتخابات المزعومة بتسجيل أسماء أبنائهم المعتقلين في سجونه تمهيداً لإطلاق سراحهم.

وأشار إلى أن رجل الأعمال والعضو في ما يسمى مجلس الشعب، عامر خيتي، هو من روج لوعود إطلاق سراح المعتقلين وهو ذات الشخص الذي موّل حملة بشار الأسد الانتخابية بكامل ريف دمشق.

كما زود الإعلامي المنحدر من مدينة دوما أورينت بتسجيل صوتي يؤكد استغلال نظام أسد المساجد للترويج لخروج المعتقلين.   

إعلام أسد يطبل

وخلال الساعات الماضية، احتفت وسائل إعلام النظام بما أسمته فعالية في دوما حضرها آلاف الأهالي ورافقها إطلاق سراح معتقلين .

وفي محاولة لإظهار دعم الأهالي لمسرحية انتخابات الرئاسة المزورة، نشرت وكالة سانا التابعة للنظام صوراً لمدنيين يحملون صور بشار الأسد في إحدى ساحات دوما، كما بثت صفحة محافظة ريف دمشق الرسمية تسجيلات تظهر حشداً كبيراً يستمع لكلمات يلقيها مسؤولو أسد. 

 وكان رأس النظام بشار الأسد، أدلى بصوته في انتخابات الرئاسة المزورة بمدينة دوما في خطوة استفزازية لأهالي المدينة التي دمرتها ميليشياته وهجّرت وقتلت أبناءها.

يشار إلى أن نظام أسد لا يزال يعتقل أكثر من 131 ألف مدني في سجونه، بحسب أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان.