ارتكبها رجال دين.. اعتداءات جنسية بحق أطفال تدفع رئيس أساقفة بألمانيا لتقديم استقالته

ارتكبها رجال دين.. اعتداءات جنسية بحق أطفال تدفع رئيس أساقفة بألمانيا لتقديم استقالته
ما تزال تداعيات الفضيحة التي هزت الكنيسة الكاثوليكية الألمانية بعد ارتكاب رجال دين اعتداءات جنسية بحق أطفال، مستمرة، فقد أعلن رئيس أساقفة ميونيخ الكاردينال "راينهارد ماركس" تقديم طلب استقالته إلى بابا الفاتيكان فرنسيس، مشيرا إلى أمله أن تكون استقالته مؤشرا لبداية جديدة للكنيسة.

وأوضح ماركس في رسالته التي بعث بها إلى البابا، أسباب استقالته قائلا: "بالنسبة لي، يتعلق الأمر بشكل أساسي بتقاسم المسؤولية عن كارثة الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها مسؤولو الكنيسة في العقود الأخيرة"، حسبما نقل التلفزيون الألماني "دويتشه فيله".

وأشار ماركس، الرئيس السابق لمؤتمر الأساقفة الألماني، إلى أن التحقيقات والتقارير على مدى السنوات العشر الماضية أظهرت أن هناك "الكثير من الإخفاقات الشخصية والأخطاء الإدارية، بجانب الفشل المؤسساتي أو الممنهج" في هذه الفضيحة داخل الكنيسة الكاثوليكية الألمانية.

وقال في رسالته التي نشرتها أبرشية ميونيخ أمس الجمعة، أن "البعض في الكنيسة يرفضون الاعتراف بأن هناك مسؤولية مشتركة، وبالتالي أيضا تواطؤ المؤسسة".

ولفت إلى أن معارضة الزملاء للاعتراف بالمسؤولية تعرقل أي إصلاح أو تجديد للحوار فيما يتعلق بأزمة الانتهاكات.

وأكد الكاردينال الألماني أن طلبه للاستقالة "كان قرارا شخصيا"، مضيفا أن الأحداث والمناقشات التي جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية لعبت دورا ثانويا فقط في قراره.

من جهتها، أفادت الأبرشية في بيان صحفي حول هذه القضية، أن البابا فرنسيس أذن بنشر الرسالة، وطلب من ماركس البقاء في منصبه إلى أن يتلقى جوابا.

وفي السنوات القليلة الماضية كشفت تقارير عن مدى الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية بحق أطفال، ففي عام 2018، أظهر تقرير نشر بتكليف من مؤتمر الأساقفة الألمان خلال رئاسة ماركس، أن 1670 رجل دين ارتكبوا اعتداءات جنسية بحق 3 آلاف و677 قاصرا، غالبيتهم من الذكور، بين الأعوام 1946 و2014.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات