صحفي أمريكي يخرج عن صمته بعد خروجه من سجن "تحرير الشام" ويكشف تفاصيل تعذيبه

صحفي أمريكي يخرج عن صمته بعد خروجه من سجن "تحرير الشام" ويكشف تفاصيل تعذيبه
كشف الصحافي الأمريكي المحتجز سابقاً لدى "هيئة تحرير الشام" في الشمال السوري المحرر بلال عبد الكريم لأول مرة عن أسرار وأساليب للتعذيب استخدمتها الهيئة بحقه خلال فترة اعتقاله في سجونها.

وقال عبد الكريم في مقابلة أجرتها معه موقع "ميدل إيست آي" إنه تعرّض للتهديد بالاعتداء الجسدي والتعنيف، واحتجز في السجن الانفرادي لنحو ستة أشهر بعد أن اعتقلته الهيئة في آب من العام الماضي على خلفية تغطيته لتقارير خاصة حول حقيقة أوضاع السجون لدى الهيئة.

وبحسب عبد الكريم، فإن عناصر الهيئة ألقوا القبض عليه، وقيدوه وعصبوا عينيه واقتادوه إلى مكان مجهول، وهناك أخضع إلى استجواب يومي وتهديد بالضرب، ليحتجز بعدها في زنزانة بدون محاكمة لنحو أربعة أشهر.

يقول عبد الكريم إنه وخلال فترة احتجازه بسجون الهيئة، سمع مراراً أصوات معتقلين كانوا يتعرضون للتعذيب في زنازين قريبة من زنزانته التي احتجز فيها.، وأضاف «في كل يوم تقريبا من كل أسبوع، كان عليّ أن أستمع إلى صراخ التعذيب على بعد أمتار قليلة مني. يمكن للجميع في السجون سماع التعذيب دائما».

وبعد أربعة أشهر من اعتقاله، اقتيد إلى مكان آخر حيث أزيلت عنه القيود وعصابة العينين، ليخبروه بأن محاكمته قد بدأت للتو، وعليه، حكم على بلال عبد الكريم بالسجن لنحو عام بتهمة «العمل مع مجموعات تضر بالأمن العام» و«التحريض ضد السلطات» و«نشر وترويج الأكاذيب التي تمس مؤسسات دون دليل » على حد تعبيره.

وبعد إصدار الحكم، عرض على عبد الكريم فرصة تخفيف الحكم بالسجن عليه مقابل الاعتذار عما بدر منه خلال المحاكمة من ضحك على الحكم بالسجن واتهام المحكمة بعدم عدالتها بالنظر إلى قضيته، لكنه رفض وأبدى استعداده لقضاء محكوميته المقررة بنحو عام، على حد قوله.

وفي معرض حديثه عن الهيئة، اتهم عبد الكريم زعيم هيئة تحرير الشام بالـ"كاذب" حول حقيقة ممارسة عناصره للتعذيب بحق المعتقلين لديهم، مخفياً حقيقة الوضع المزري الذي يعاني منه المعتقلون في سجون الهيئة. واعتبر عبد الكريم الجولاني بأنه شخص «غير لائق بالحكم».

وكانت هيئة تحرير الشام قد أفرجت عن الصحفي الأمريكي المعتقل في سجونها منذ أشهر بلال عبد الكريم، (رغم عدم انقضاء المدة القانونية) وفق زعمها، بسبب تقدم وجهاء منطقة أطمة وعدد من الشخصيات الفاعلة بطلب استرحام إلى المحكمة.

ورغم الإفراج عنه،  التزم عبد الكريم الصمت وعدم التحدث لأي وسيلة إعلامية غربية حيال مشاهداته وما عايشه في سجون الهيئة من استجواب وتهديد بالضرب أو التعذيب كجزء من اتفاق ضمني بين الطرفين مقابل الإفراج عنه.

برز الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم خلال مواكبته الأحداث الميدانية وتوثيقه للمعارك والأوضاع الإنسانية خلال سيطرة المعارضة السورية على أحياء مدينة حلب مرورا بحصارها الشهير من ميليشيا أسد وحتى خروجها منها نهاية عام 2016، حيث عمل عبد الكريم كمراسلٍ لوسائل إعلام غربية في الشرق الأوسط، أبرزها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، وشبكة “CNN” الأمريكية، وشبكة “سكاي نيوز”، وموقع. “MiddleEastEye” (MEE)".

 وعرف بمناظرته وتحدّيه لتحرير الشام في سبيل الدفاع عن حقوق السجناء من المدنيين والإعلاميين لديها، كان أبرزها دفاعه اللافت عن الناشط الإعلامي العميد أحمد رحال الذي اعتقلته الهيئة في عام 2019، حيث نشر تسجيلا مصورا للقيادي السابق في الهيئة أبو العبد أشداء ينتقد الفصيل وانتهاكاته، مطالبا الفصيل بحرية العمل الصحافي وإطلاق سراح زميله الناشط رحال.

وتتهم "تحرير الشام" بانتهاك العمل الصحافي والإعلامي في مناطق نفوذها بالشمال السوري، وعملت على اعتقال عشرات الإعلاميين والصحفيين، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها بحق المدنيين في إدلب.

التعليقات (1)

    samer

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    هاذا الجولاني تخريج النظام وهوا عميل ومرتزق
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات