خبراء: 4 أسباب وراء الخسارة الكبيرة بقيمة الليرة التركية ومؤشرات "منتظرة" لإنعاشها

خبراء: 4 أسباب وراء الخسارة الكبيرة بقيمة الليرة التركية ومؤشرات "منتظرة" لإنعاشها
تشهد الليرة التركية حالة من عدم الاستقرار في سعرها أمام العملات الأجنبية، تحديداً بعد أن وصلت إلى مستويات تراجع لم تسجلها من قبل، لتلامس سقف عشر ليرات تركية للدولار الأمريكي الواحد.

وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية قفز سعر الليرة من مستوى ثماني ليرات و30 قرشاً إلى 60 قرشاً وسط تذبذب في سعرها خلال اليوم، ليفتتح سوق الأوراق المالية جلسته لنهاية الأسبوع عند سعر عشر ليرات، ثم عاود الانخفاض إلى ثماني ليرات و60 قرشاً.

ويقدر حجم التراجع في قيمة العملة المحلية خلال الربعين الأول والثاني من العام الحالي نحو 11 بالمئة وسط توقعات اقتصادية بتراجع محتمل خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ويقول خبراء  اقتصاديون إن سبب التراجعات المتلاحقة في قيمة الليرة التركية يأتي على ضوء جملة أحداث محلية وخارجية تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.

أربعة أسباب 

وبحسب الباحث والمحلل الاقتصادي خالد تركاوي أول هذه الأحداث، الخلافات الداخلية والتصعيد السياسي الحاصل بين السلطة الحاكمة والأحزاب المعارضة لها خلال الأسبوعين الماضيين، وثانيها التهجّم على وزير المالية الأمر الذي سبّب غلياناً في الشارع التركي، 

ويرى تركاوي أن الاتهامات التي صدرت عن جماعات مافياوية وتم تداولها عبر وسائل الإعلام خوّف المستثمرين والراغبين بالاستثمار في تركيا بتغيير بوصلة أموالهم إلى دول أخرى تأتي كثالث الأسباب في تراجع قيمة الليرة التركية.

لكن السبب الأبرز الذي دفع بالليرة للقفز إلى مستويات تراجع غير مسبوقة أشعلها تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس الذي عاد وأكد أنه حريص على تخفيض سعر الفائدة، وهو مالم يوفّق به أردوغان بحسب تركاوي، فإيجابيات تخفيض سعر الفائدة ليس لها أثر على أرض الواقع.

مشروط بـ«المحروقات»

ولم يستبعد تركاوي في تصريحه أورينت، تراجع قيمة العملة المحلية، إذ دلل تركاوي على جملة مؤشرات اقتصادية كان لها انعكاسات صغيرة وقصيرة كارتفاع مستوى التضخم ووصوله إلى مستوى قياسي بلغ 17 بالمئة، إضافة لانخفاض احتياطي النقد الأجنبي، وعجز الميزان التجاري الذي أعلن عنه في الأيام القليلة الماضية.

وحول ما إن كان هناك تراجعات محتملة في قيمة الليرة، يعتقد تركاوي أن الأمر بات في عهدة أسعار المحروقات، والذي يتوقع ارتفاع أسعارها خلال الشهرين المقبلين، وبالتالي سينعكس على ارتفاع في مجمل الأسعار.

واشترط المحلل الاقتصادي خالد تركاوي تعافي الليرة التركية بتهدئة التصعيد الحاصل في بعض المسائل السياسية على الصعيد الداخلي مع الأحزاب المعارضة، وتحسن منتظر في العلاقات التركية الأمريكية على ضوء زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بادين إلى أنقرة، فضلاً عن كشف الحكومة عن احتياطات الغاز والطاقة التي تحدثت عنها في اليومين الماضين.

تراجع «ولكن!»

واعتبر تركاوي أن تركيا غير مؤهلة حتى اللحظة للحديث عن إنجازات اقتصادية ملموسة، فالنتائج لم تتضح بعد، في الوقت ذاته، يرى في انخفاض الليرة إيجابيات قد تقنصها تركيا في المرحلة الراهنة خاصة مع برفعها التدريجي لإجراءات الحظر لفيروس كورونا (كوفيد 19).

فالسعر المنخفض، بحسب تركاوي، قد يحفز على تشجيع الصادرات التركية وينعش السياحة، وبالتالي يحسّن من دورة اقتصاد البلاد مرة أخرى بعد سلسلة الإغلاقات التي فرضتها إجراءات الحظر.

التعليقات (1)

    ابراهيم الكردي

    ·منذ سنتين 11 شهر
    عيش يا كديش .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات