ميليشيا "آل بري" توجه صفعة جديدة لنظام أسد بحلب وتزج عناصره بالسجن انتقاماً لتجار مخدرات

ميليشيا "آل بري" توجه صفعة جديدة لنظام أسد بحلب وتزج عناصره بالسجن انتقاماً لتجار مخدرات
لم يمضِ يومان على حادثة الاعتداء التي تعرضت لها دورية من الأمن الجنائي على يد ميليشيا القاطرجي قرب مطار حلب الدولي، حتى تكررت فصول الحادثة مرة أخرى ولكن على يد ميليشيا آل بري هذه المرة، المعروفة بسطوتها وقوة نفوذها وتسلطها على كل شيء في مدينة حلب، سيما في ظل الدعم الروسي اللامتناهي لها من عدة وعتاد وأموال، وهو ما جعلها تستقطب آلاف العناصر لصفوفها.

وانقلب استعراض العضلات ومحاولة (التلميع) التي قام بها نظام أسد إبان مسرحية الانتخابات المزورة، عبر إظهار نفسه كـ (نظام نقي مكافح للفساد والجرائم) عليه، سيما في ظل توجه عناصر قواته وميليشياته لتجارة المخدرات كمصدر أساسي للدخل.

اقتحام للمخفر

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن "ميليشيا آل بري اقتحمت قسم شرطة الميدان التابع لميليشيا أسد في حلب الغربية بعد ضرب عناصر الحرس واعتقالهم، إضافة لاعتقال عدة عناصر داخل المخفر وتجريد رئيسه ضابط برتبة مقدم من سلاحه، بعد قيام عناصر الأمن الجنائي باعتقال شخصين بتهمة تجارة المخدرات وتعاطيها، تبين لاحقاً أنهم عناصر في ميليشيا (آل بري)، وذلك ضمن بروباغندا إعلامية يمارسها نظام أسد لإظهار نفسه على أنه يكافح الجرائم ويساهم نشر الأمان، بالتزامن مع إطلاق العنان لميليشياته التي تعيث قتلاً ونهباً وتخريباً على حساب المدنيين".

وأضافت: "تم اعتقال العنصرين في حي العرقوب المجاور، وبعد عدة ساعات قامت عدة سيارات من بينها رباعية الدفع مزودة برشاش ثقيل باقتحام القسم، وأشرف القيادي في الميليشيا (علاء خضورة)، وهو أحد أبرز المساعدين لقائد الميليشيا العام (كنان أبو الحسن) على الاقتحام، حيث وعند محاولة حراس القسم مواجهة العناصر ومنعهم من الدخول بسلاحهم قاموا بضربهم وتقييدهم بـ (الكلبشات)، كما اعتقلوا كل من خرج وحاول المقاومة في طريقهم"، مشيرة إلى أن الأمر وصل لإجبار رئيس القسم على ترك سلاحه من يده".

شرطة في الزنزانة

ووفقاً للمصادر، فإن الميليشيا قامت بإخراج عناصرها من زنزانة القسم وزجت بعناصر من الشرطة (الذين قاوموا) مكانهم، ومن ثم انسحبوا من الموقع تاركين خلفهم القسم دون أي حراس، فيما سادت حالة من الاستنفار بعد الحادثة، وتم استقدام عناصر جدد إلى القسم من قيادة الشرطة في حلب.

وتداولت مصادر إعلام موالية خبراً حول وجود 67 إذاعة بحث بحق أحد الأشخاص الذين اعتُقلوا بتهمة تجارة المخدرات في حلب وعددهم 21، في وقت ينتمي نحو 80 % من تجار المخدرات لعناصر ميليشيات أسد وخاصة الإيرانية منها، وهو ما أثار سخرية الموالين الذين علقوا على خبر أوردته شبكة أخبار حي الزهراء الموالية حول الموضوع، حيث قال أحدهم: "67 إذاعة بحث، يمكن بالأخير مل وسلم حالو"، فيما قال آخر: "وليش 67 إذاعة بحث وما رحتوا ضبيتوه لمين عم يرشي مشان ما يمسكوه"، فيما ذكر آخر: "مو 67 إذاعة هي محطة بث كاملة".

وقبل يومين، أقدمت ميليشيا "القاطرجي" أو (ميليشيا البترول) كما باتت معروفة لدى السوريين في مناطق أسد، على ضرب عناصر دورية تتبع الأمن الجنائي بمدينة حلب، أثناء محاولتها اعتقال بعض العاملين في محطات الوقود بأوامر مباشرة من محافظ حلب، لتتحول أوامر المحافظ خلال دقائق إلى (تُراب يداس ببسطار عناصر القاطرجي).

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها أورينت، فإن "ميليشيا القاطرجي منعت دورية "للأمن الجنائي" تابعة لميليشيا أسد، من اعتقال بعض العمال في كازية (المنارة) الواقعة على مقربة من مطار حلب الدولي، حيث تم ضرب رئيس الدورية وتهديد عناصره بالقتل والحرق وإجبارهم على الانسحاب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات