بينهم لواء ومرافق سليماني.. خسائر فادحة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في بادية حمص

قتل العشرات من صفوف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا أسد، بينهم ضابط برتبة لواء ومرافق القائد السابق للميليشيا، قاسم سليماني، وذلك خلال هجوم واسع استهدف رتلا عسكريا لميليشيا أسد وإيران في البادية السورية.

وذكرت وكالة فارس الإيرانية، أن حسن عبد الله زاده ومحسن عباسي من ميلشياتها، قتلوا بين دير الزور وتدمر على امتداد البادية السورية في كمين نفذه تنظيم داعش، مرفقة صور القتيلين في خبرها.

كما أفادت شبكات محلية على "فيس بوك" أن هجوما استهدف قافلة عسكرية تضم 7 سيارات لميليشيات إيران (الحرس الثوري وفاطميون) بالقرب من منطقة السخنة بريف حمص التابعة للبادية، أسفر عن مقتل نحو 25 عنصرا من صفوفها بينهم قادة كبار في ميليشيا الحرس الثوري.

في حين نعت شبكات موالية لنظام أسد، اللواء نزار فهود من صفوف ميليشيا أسد، وأشارت إلى أنه قتل "أثناء تأدية واجبه الوطني في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي" وينحدر فهود من قرية تارين بريف حمص.

من جهة أخرى، فإن حسين زاده الذي نعته الوكالة الإيرانية كان مرافقا لقائد ميليشيا الحرس الإيراني في وقت سابق، كما أنه كان ضابط أمن منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وشارك بمعارك الغوطة الشرقية وحلب إلى جانب ميليشيا أسد، بحسب مراقبين، وفقا للمختص في شؤون الجماعات الإسلامية، خليل المقداد.

وشهدت مناطق السخنة بريف حمص هجوما واسعا على مواقع ميليشيات أسد وإيران خلال اليومين الماضيين، تدخل الطيران الروسي خلالها لوقف ذلك الهجوم، إلا أن خسائر كبيرة تكبدتها تلك الميليشيات بحسب الإعلام الرسمي لها.

وتنتشر ميليشيات إيران في مناطق البادية من ريف حمص وحتى دير الزور، وتعد منطقة البوكمال المعقل الرئيسي لها باعتبارها مدخلًا للأراضي السورية على الحدود العراقية، وأبزر تلك الميليشيات (الحرس الثوري وفاطيون وزينبيون وحزب الله العراقي واللبناني).

وينحسر وجود تنظيم داعش في جيوب مترامية في البادية السورية منذ انحساره بشكل نهائي، واتبع سياسة الهجمات الخاطفة على مواقع الميليشيات في المناطق الصحراوية، حيث خسرت ميليشيات أسد وإيران خسائر فادحة في تلك الهجمات، أبرزها حافلة تقل عشرات عناصر "الفرقة الرابعة" على طريق دير الزور الرقة قبل أشهر.