تخبط وتناقض بالتبريرات: نظام أسد يحظر تطبيقات ومواقع تواصل.. والموالون غاضبون

تخبط وتناقض بالتبريرات: نظام أسد يحظر تطبيقات ومواقع تواصل.. والموالون غاضبون
غابت خدمة موقع يوتيوب الاجتماعي المتخصص بنشر مقاطع فيديو مع عدد من المواقع والتطبيقات الاجتماعية والخدمية الأخرى عن الخدمة في مناطق سيطرة أسد ليل أمس الأربعاء.

وتناقلت صفحات محلية موالية أن السبب يعود إلى رغبة وزارة الاتصالات في حكومة أسد إلى تحسين جودة الإنترنت في مناطق سيطرته، والتقليل من حدّة استهلاك حزمة الإنترنت الدولية، بإيقاف نحو 60 في المئة من التطبيقات الاجتماعية الأكثر استخداماً من قبل السوريين.

وقالت الصفحات نقلاً عمن أسمته "مصدرا" في وزارة الاتصالات في حكومة أسد لم تسمّه قوله إن هذه المشكلة تعود بسبب حظر شركة "غوغل" على سوريا من الخدمة، مدّعياً أن الوزارة تعمل على رفع الحظر المفروض على الخدمات خلال الأسبوع القادم.

لكن المصدر استأنف بالقول لافتاً إلى إمكانية تلافي السوريين لغياب يوتيوب وبقية التطبيقات واستخدام البروكسي أو تغيير عنوان DNS للمتصفح لتسريع خدمة الإنترنت، ريثما يتم حل المشكلة.

في حين، تجاهلت وزارة الاتصالات في حكومة أسد قطع خدمة عشرات التطبيقات والمواقع الاجتماعية عن المستخدمين في مناطق سيطرة أسد، واكتفت ببيان مقتضب نشرته اليوم الخميس عبر صفحتها في "فيسبوك" ادعت فيه أن عطلاً فنياً طرأ على أحد الكوابل البحرية الدولية باتجاه مرسيليا، ما تسبب بخروج خمس دارات دولية من الخدمة.

وأردف البيان أن العطل أثر على "جودة الخدمة في البلاد"، ووعدت بتلافي ما أسمته بـ"العطل المفاجئ" ريثما يتم الإصلاح من قبل المزود الخارجي، على حد قولها.

من جانب آخر، أثار التناقض في تصريحات نظام أسد موجة سخرية واسعة وتهكّم بين موالين في مناطق سيطرة أسد، إذ أقر المصدر في الوزارة عن حظر عدد من المواقع الاجتماعية دون تبيان السبب، في حين زعمت الوزارة وجود عطل فني تسبب في ضعف جودة الإنترنت دون أن تتطرق لما تم تداوله من حظر للتطبيقات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضي.

وأعرب موالون في مناطق سيطرة أسد عن غضبهم وانتقادهم لسياسات نظام أسد في تضييق الخناق على من تبقى من السوريين في مناطق سيطرته، وحرمان السوريين من الخدمات الأولية، آخرها خدمة الإنترنت، والتشكيك في قدرة نظام أسد على تأمين حياة كريمة للقاطنين في مناطق سيطرته.

في حين، طالب آخرون بترحيل من تبقى من السوريين في مناطق سيطرة أسد «تخفيضاً لكميات سحب الأوكسجين من الهواء» بما يتناغم مع حملة نظام أسد في تقنين احتياجات الشعب السوري، بينما تساءل آخرون بتهكم عن موعد إعلان حكومة أسد لإلحاقها خدمة الإنترنت بالبطاقة الذكية «دعماً للتقنين».

في حين توقع آخرون بإنهاء نظام أسد لـ«الوجود البشري» في سوريا احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والنقص الحاد في الاحتياجات الأولية في مناطق سيطرة أسد بالتزامن مع التراجع الحاد في قيمة الليرة السورية.

بينما انتقد موالون اقتراح المصدر في وزارة اتصالات حكومة أسد بإمكانية استخدام البروكسي لرفع الحظر عن التطبيقات المحجوبة واستئناف استخدامها ريثما يتم حلّ المشكلة، واعتبروا أن الأمر محال، ويتطلب سرعة إنترنت أعلى من السرعة المسموح بها في مناطق سيطرة أسد لمعاودة استخدام التطبيقات المذكورة.

وسبق أن عمد نظام أسد إلى حجب بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن السوريين، أبرزها موقع فيسبوك مع انطلاقة الثورة في سوريا في آذار عام 2011، منعاً من التشبيك بين السوريين أو تنظيم مظاهرات ضد نظام الأسد أو لحرمان شريحة واسعة منهم من معرفة جديد اخبار الحراك السوري خوفاً من اتساع رقعة التظاهرات في البلاد ضد نظام الأسد.

التعليقات (1)

    سامر علي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    كس امك ما اكذبك
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات