زلزال فراس الأسد يتواصل: دعوات للمحاسبة.. وخيانة رفعت وحافظ تشعل منصات التواصل

هزت أصداء القنبلة التي فجرها فراس الأسد حول ما خفي من فضائح العائلة أوساط السوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولاسيما أنها صدرت للمرة الأولى عن أحد أفراد العائلة التي حكمت سوريا بالحديد والنار لأزيد من خمسة عقود. 

وما إن فرغ فراس من نشر قصته المطولة الليلة الماضية عبر حسابه على فيسبوك حتى بدأ آلاف السوريين بالتفاعل مع ما تضمنه المنشور الآنف الذكر من معلومات تكشف للمرة الأولى.

وسارع السوريون الذين شاركوا المنشور بالآلاف إلى إبراز العديد من الجوانب الخفية التي كانت طي الكتمان، قبل أن تخرج إلى العلن في ثنايا منشور فراس بن رفعت الأسد.

وكان للدهشة النصيب الأكبر من التفاعل ولاسيما أن منشور فراس كشف المستور من علاقة نظام أسد المتجذرة مع إسرائيل فضلاً عن خفايا نهب والده رفعت الأسد أموال السوريين وآثار بلادهم مقابل فض النزاع مع حافظ الأسد على كرسي الحكم.

وقال الصحفي السوري، محي الدين اللاذقاني، في تغريدة على تويتر إن "بعض ما قاله فراس الأسد عن أبيه رفعت معروف لكنه الآن، وباعتراف رجل يعيش صحوة ضمير نادرة أصبح موثقا بالأرقام، وبشهادة من داخل العائلة التي دمرت سوريا بعد أن نهبتها".

وأضاف: "أما عن منهوبات باسل وجميل وبشار وبقية الأتباع من آل شاليش ومخلوف فسيمضي وقت طويل قبل أن نعرفها وهي بمئات المليارات".

الكاتب والسياسي السوري الدكتور عبد الرحمن جليلاتي عبّر في تغريدة عن أمله في أن "تكون اعترافات فراس الأسد بوجود علاقة مباشرة بين النظام وبين إسرائيل دليلا مقنعاً لكل من يحسب زوراً هذا النظام على محور المقاومة وتحديدا بعض قوى اليسار وحماس".

أما الإعلامي السوري فيصل القاسم فدعا إلى الوقوف لجانب فراس ولاسيما أنه يفضح بالتفاصيل تاريخ العائلة الحافل بالجرائم.

من جانبه، أبرز الصحفي فراس كرم التفاصيل التي كشفها فراس الأسد حول الصفقة التي أبرمها حافظ ورفعت الأسد وحصل بموجبها الأخير على ملايين الدولارات مقابل وقف المنافسة على كرسي الحكم.

في حين قال الإعلامي الدكتور، زياد أيوب، إن "منشور فراس الأسد عبر الفيسبوك غيض من فيض عن إجرام هذه العائلة وتاريخها الأسود في سرقة مقدرات سوريا وإنهاء كل ما هو جميل فيها حتى وصلنا لعصر بشار ليكمل تدمير سوريا وشعبها"، مبدياً تعجبه من وجود أشخاص لا يزالون يسبّحون بحمده بشار الأسد وبحمد عائلته وجيشه حسب تعبيره.

كما دعا البعض محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك ومساءلة رفعت الأسد ولاسيما عقب تأكيد ابنه نهبه أموال السوريين ومقدرات بلادهم، فيما أشار آخرون إلى مدى وحشية رفعت الأسد، متسائلين إذا كان هذا حال تعامله مع ابنه فكيف كان يفعل بالخصوم ومن يعتبرهم أعداءه من عامة الشعب!!

فراس يكشف المستور

والليلة الماضية، نشر فراس الأسد منشوراً مطولاً  كشف فيه جرائم وفساد عائلة أسد وارتباطها بإسرائيل. 

 وقال فراس إن "القشة التي قصمت ظهر البعير بينه وبين والده رفعت، هي أن الأخير كان يطالبه بالاجتماع بمسؤول إسرائيلي سابق في جنيف!!

وأضاف "أزيدكم عليها أن رفعت الأسد عندما انتفضت في وجهه ورفضت لقاء الإسرائيلي قال لي: ولك حمار لتكون مفكر النظام ما بيحكي مع الإسرائيليين، لك أنت حمار لهل درجة؟!!!"

 كما تطرق فراس إلى فساد والده وحادثة خروجه من سوريا في ثمانينيات القرن العشرين، وقال إنه "عندما خرج رفعت الأسد من دمشق بعد الصراع على الخلافة (مع أخيه حافظ)، خرج و معه مئة مليون دولار نقدا، و معه الكثير من الذهب و الآثار، وكانت كلها معبأة في حقائب وصناديق خاصة".

وأضاف أن والده "لم يرض بالخروج من سوريا قبل أن يرسل ولده دريد إلى جنيف ليكلمه من هناك ويؤكد له على وصول المئتي مليون دولار التي تم تحويلها مباشرة من البنك المركزي السوري إلى البنك السويسري، و لولا هذه الأموال التي حولت إلى جنيف، و لولا تلك الحقائب الكثيرة التي سمح له بإخراجها، لما كان رفعت الأسد ليقبل الخروج من دمشق بتلك السهولة".

وكشف في منشور آخر عن محاولات أبيه رفعت قتل أخيه حافظ بالسم، وأورد اسم شخص يدعى (ياسر صنصيل)، قال إنه الشخص الذي زود رفعت بالسمّ من أجل التخلص من أخيه حافظ الأسد.