إسرائيل حاضرة
وقال فراس الأسد في منشور مطول الليلة الماضية إن "القشة التي قصمت ظهر البعير بينه وبين والده رفعت، هي أن الأخير كان يطالبه بالاجتماع بمسؤول إسرائيلي سابق في جنيف!!
وأضاف "أزيدكم عليها أن رفعت الأسد عندما انتفضت في وجهه و رفضت لقاء الإسرائيلي قال لي: ولك حمار لتكون مفكر النظام ما بيحكي مع الإسرائيليين، لك أنت حمار لهل درجة؟!!!"
وتابع موجهاً كلامه للموالين من أبناء الطائفة العلوية:
"نعم، أقولها ولينصدم من ينصدم، و لتنطحوا رؤوسكم بألف حائط، هذه هي الحقيقة، و هذا هو الواقع الذي تستطيعون أن ترفضوه إن شئتم، وتستطيعون أن تبقوا على جهلكم مدى الحياة إن شئتم، و لكن لا سبيل أبدا إلى منع الحقيقة من الظهور فالاختباء من الشمس لا يعني بأن الشمس قد انطفأت، و نور الحقيقة لا صاد له و لا غطاء.."
فساد رفعت بموافقة حافظ!
وتطرق فراس إلى فساد والده وحادثة خروجه من سوريا في ثمانينيات القرن العشرين، وقال إنه "عندما خرج رفعت الأسد من دمشق بعد الصراع على الخلافة (مع أخيه حافظ)، خرج و معه مئة مليون دولار نقدا، و معه الكثير من الذهب و الآثار، وكانت كلها معبأة في حقائب وصناديق خاصة".
وأضاف أن والده "لم يرض بالخروج من سوريا قبل أن يرسل ولده دريد إلى جنيف ليكلمه من هناك ويؤكد له على وصول المئتي مليون دولار التي تم تحويلها مباشرة من البنك المركزي السوري إلى البنك السويسري، و لولا هذه الأموال التي حولت إلى جنيف، و لولا تلك الحقائب الكثيرة التي سمح له بإخراجها، لما كان رفعت الأسد ليقبل الخروج من دمشق بتلك السهولة".
وتابع محللا فداحة الصفقة ومعناها الرمزي: "أي أن حافظ الأسد اشترى السلطة، و رفعت الأسد باع الوطن.. و يا ليت حافظ الأسد اشترى الوطن و يا ليت أخاه باع السلطة".
رفعت المتوحش: كنت أراه يضرب أمي بالعصا!
وسرد فراس بشكل مطول قصة محاولة والده التخلص منه وتصفيته في جنيف عام 1998 لولا تدخل زوجة والده خوفاً على سلامة ابنها.
وأشار إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية فقط تعرض للتصفية ست مرات.. وكتب يقول عن أبيه الذي تسبب بتحويله إلى "مريض نفسي" على حد تعبيره:
تقديس حافظ ورفعت لدى العلويين
وفي سياق تحليله لجرائم نظام الأسد ضد السوريين منذ عام 1970، قال إن "تقديس حافظ الأسد بين العلويين كان جريمة ارتكبها النظام ومشايخ الطائفة بحق العلويين ومن خلالهم بحق سوريا كلها".
وأضاف: "أولئك الذين ضربوني وعذبوني و أدموا وجهي و جسدي كله في جنيف و كانوا على وشك قتلي.. هؤلاء كانوا جميعهم من العلويين، و لكنهم كانوا ينفذون أوامر القائد، فالقائد أوامره مقدسة".
واختصر أسباب انصياع الأجهزة الأمنية للأوامر بالقول: "قرد القائد ميقول أنك خاين معناها هنت خاين.."، مضيفاً: "هكذا، و بكل بساطة، تسحق حياة الأبرياء، على يد العبيد و الأغبياء، و بإشارة صغيرة من الطاغية المقدس صاحب الأمر و الولاء".
وأشار إلى أن "محرك آلة التقديس كانت أجهزة الأمن التي صنعت حلفاً شيطانيا مع رجال الدين العلويين من أصحاب النفوس الصغيرة الذين اشترتهم و سيطرت عليهم بالكثير من الطرق".
وقال في منشور آخر "سوف يأتي اليوم الذي يدوس فيه العلويون على آل الأسد لما فعلوه بهم على مدى خمسين عاما.. و سوف ندوس عليكم جميعنا كسوريين يا أسفل البشر".
الكلمة الفصل للدبابة والمدفع!
وتابع فراس الأسد يكشف آليات التقديس بالنسبة للطوائف الأخرى، وعلى الأخص الأكثرية السنية، فكتب يقول:
" كما ساعد في ذلك التقديس حلف آخر نسَجَته أجهزة الأمن مع رجال الدين من الطوائف الأخرى، وخاصة مع مشايخ أهل السنة، الذين كان دورهم التغطية على مسيرة التقديس و مباركتها و التسهيل لها من خلال إضفاء صفات الأنبياء و القديسين على حافظ الأسد"، حسب تعبيره.
وأكد أن طبقة كبيرة من التجار ورؤوس الأموال رحبوا بدولة الفساد الناشئة في سوريا آنذاك وتحالفوا معها، ولاسيما تجار دمشق وحلب وساهموا بإضفاء هالة التقديس تلك. لكن رغم تطرقه لهذا الدور، أوضح فراس الأسد أن "
رفعت حاول قتل حافظ بالسم!
وفي منشور آخر لا يقل إثارة عن سابقيه، كشف فراس الأسد عن محاولات أبيه رفعت قتل أخيه الأكبر حافظ بالسم، وأورد اسم شخص يدعى (ياسر صنصيل) قال إنه الشخص الذي زود رفعت بالسمّ من أجل التخلص من أخيه حافظ الأسد.
ونشر كذلك عبارات طالما رددها السوريون في المظاهرات ضد النظام مثل "عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد" و"كبار صغار بنعرف أنه يلي بيقتل شعبو خاين".
التعليقات (1)