عصابات الخطف تستأنف عملها في السويداء.. والأهالي يوضحون علاقتها بانتخابات بشار المزورة

عصابات الخطف تستأنف عملها في السويداء.. والأهالي يوضحون علاقتها بانتخابات بشار المزورة
عادت جرائم خطف المواطنين إلى السويداء جنوب سوريا مجددا بعد انتهاء مسرحية انتخابات نظام أسد المزورة في المنطقة، وسط اتهامات شعبية لميليشيا أسد بالوقوف وراء عصابات الخطف والقتل في الجنوب السوري.

وذكرت شبكات محلية منها "السويداء 24"، اليوم الأربعاء، أن مجهولين اختطفوا أبرز تجار السويداء، الثمانيني نزيه شحادة، من منزله وسط المدينة، حيث اقتاده الخاطفون لجهة مجهولة وطالبوا ذويه بفدية مالية مقابل الإفراج عنه.

كما اختطف مسلحون مجهولون شخصا يدعى مازن شرف على طريق السويداء دمشق، أثناء قدومه من مسقط رأسه في العاصمة إلى السويداء، وبحسب الشبكات المحلية فإن الخاطفين اعترضوا طريقه وسلبوا سيارته واقتادوه لجهة مجهولة تحت تهديد السلاح.

 فيما اتهم ناشطون محليون ميليشيا أسد بالوقوف وراء تلك العصابات، على اعتبار أن عمليات الخطف والسرقة توقفت تماما خلال فترة مسرحية الانتخابات الرئاسية المزورة، أي في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، لكن تلك الجرائم عادت بعد انتهاء الانتخابات.

ونقلت شبكة "السويداء A N S"، عن ناشط حقوقي في السويداء قوله: "لقد شهدت المحافظة قبل الانتخابات، جرائم خطف وسرقات سيارات بشكل شبه يومي، إلا أن المواطنين تفاجؤوا بتوقف عمليات الخطف والسرقات مع التحضير للانتخابات.

كما نشرت "السويداء24" رسميا ساخرا يعبر عن الرأي الشعبي تجاه عودة حالة الفلتان الأمني وارتباطها بشكل وثيق بمخابرات أسد، خاصة وأن أغلب عناصر العصابات المحلية تحمل بطاقات أمنية من أفرع المخابرات لتسهيل مرورها على الحواجز.

وتخضع السويداء لسيطرة فصائل محلية تدير شؤونها بإشراف "مشيخة العقل"، فيما يقتصر وجود ميليشيا أسد على الأفرع الأمنية وبعض الحواجز، ما دفع ميليشيات أسد لمعاقبة المنطقة عبر تحريك عصابات الخطف والقتل ونشر الرعب في صفوف السكان، إضافة لفتح الأبواب أمام تنظيم داعش للهجوم على المدينة في تموز 2018، وأدى ذلك لمقتل وإصابة المئات من المدنيين، بحسب الاتهامات الرسمية والشعبية.

وتحاول ميليشيا أسد وحلفاؤها الروس والإيرانيون السيطرة على المحافظة وإخضاعها بسبب مواقفها السياسية الرافضة لسياسة أسد وشركائه، حيث أكدت السويداء منذ اندلاع الثورة السورية عبر جميع أطيافها وعلى رأسهم رجال الدين رفضها المشاركة بسفك دماء السوريين خلال المعارك التي تخوضها الميليشيات.

وعمدت السويداء خلال السنوات الماضية، سياسة "ليّ الذراع" مع نظام أسد باحتجاز ضباطه وعناصره لتفرض عليه إطلاق سراح معتقليها، ويعتبر فرع الأمن العسكري برئاسة لؤي العلي عام 2018 وقبله العميد وفيق الناصر، المسؤولَ عن ملف الفساد وعمليات الخطف والقتل في المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات