بعد وفاة متظاهر خامس متأثرٍ برصاص عناصرها: بيان مفاجئ لقسد يحاول احتواء انتفاضة منبج المشتعلة

بعد وفاة متظاهر خامس متأثرٍ برصاص عناصرها: بيان مفاجئ لقسد يحاول احتواء انتفاضة منبج المشتعلة
 أجبرت الانتفاضة الشعبية مليشيا قسد في مدينة منبج وريفها شرق حلب على التراجع عن قراراتها التعسفية وخاصة التجنيد الإجباري الذي تفرضه على شباب المنطقة، وذلك بعد مظاهرات واسعة وغير مسبوقة اجتاحت المدينة وأريافها في اليومين الماضيين للتصدي لجرائم الميليشيا الانفصالية ورفض القرارات التعسفية تجاه الأهالي.

وقال مصدر خاص من منبج لأورينت نت، اليوم الأربعاء، إن وجهاء مدينة منبج توصلوا إلى اتفاق مع ميليشيا قسد بعد جولة مفاوضات مكثفة لإنهاء التوتر الحاصل منذ ثلاثة أيام في المنطقة، وخاصة إلغاء القرارات التعسفية المفروضة على السكان، بعد أن لقنوا الميليشيا درسا وفرضوا شروطهم.

وذكرت ميليشيا قسد في بيان رسمي أنها ألغت قرار التجنيد الإجباري الذي أشعل الانتفاضة الأخيرة تجاهها، وأنها وعدت بإطلاق سراح المعتقلين في الأحداث الأخيرة والعمل على تحسين الوضع المعيشي ورفع الضرائب، إضافة لتعهدها بالتحقيق في إطلاق النار تجاه المتظاهرين والذي أدى لمقتل وإصابة عشرات المدنيين.

وبحسب المصدر الخاص في منبج فإن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى خمسة أشخاص بعد وفاة أحد الجرحى (محمد محمود الحاج أحمد) من قرية المشرفة، إلى جانب خمسة مفقودين آخرين وعشرات الجرحى برصاص عناصر قسد الذين أطلقوا النار على المظاهرات الشعبية.

وشهدت منبج مظاهرات سلمية لليوم الثالث على التوالي وتركزت مظاهرات اليوم عند مدرسة أم السطح بشكل سلمي، حيث طالب المحتجون بمحاسبة مطلقي النار على المتظاهرين في الأيام الماضية، إضافة لمطالبات بإلغاء التجنيد الإجباري وإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الظروف المعيشية ورفع الضرائب، في ظل انتشار أمني مكثف للميليشيا بعشرات الحواجز لقطع أوصال المدينة.

ومنذ أول أمس، الإثنين، اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة وغير مسبوقة في المدينة ضدّ ميليشيا قسد وعمليات التجنيد الإجباري التي تفرضها على شبان تلك المناطق، وذلك بعد حملة اعتقالات واسعة نفذتها الميليشيا خلال الأيام الماضية وطالت مئات الشبان.

وأطقلت قسد النار على المظاهرة الرافضة للتجنيد الإجباري في منبج، ما أدى لمقتل مدنيين وإصابة آخرين برصاص عناصرها، الأمر الذي زاد حدة الغضب الشعبي في المنطقة ودفع الأهالي لقطع الطرقات الرئيسة وطريق حلب الدولي بإطارات مشتعلة، بحسب تسجيلات مصورة بثها ناشطون تظهر لحظة إطلاق النار وتشييع القتيل خلال ساعات الليل.

غير أن ذلك التصعيد أدى لانتفاضة واسعة وغير مسبوقة في منبج وأريافها، عبر مظاهرات غاضبة اجتاحت حواجز الميليشيا وطالبت برفع القبضة الأمنية عن رقاب الأهالي وخاصة قراراتها الأخيرة، رفقة موقف عشائر موحد يرفض جرائم قسد ويطالب برفع القبضة الأمنية عن السكان.

وكثفت الميليشيا حملات التجنيد والاعتقالات ضد الكوادر العملية بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، في وقت تنتهج "قسد" سياسة الاضطهاد ضد المكونات العربية في تلك المناطق، بحسب اتهامات شعبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات