ميليشيا القاطرجي توجه صفعة لمحافظ حلب وتعتدي بالضرب على ضباط تابعين لنظام أسد

ميليشيا القاطرجي توجه صفعة لمحافظ حلب وتعتدي بالضرب على ضباط تابعين لنظام أسد
في واقعة جديدة، أقدمت ميليشيا "القاطرجي" أو (ميليشيا البترول) كما باتت معروفة لدى السوريين في مناطق أسد، على ضرب عناصر دورية تتبع الأمن الجنائي بمدينة حلب، أثناء محاولتها اعتقال بعض العاملين في محطات الوقود بأوامر مباشرة من محافظ حلب، لتتحول أوامر المحافظ خلال دقائق إلى (تُراب يداس ببسطار عناصر القاطرجي).

أوامر اعتقال

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن ميليشيا القاطرجي منعت دورية للأمن الجنائي، من اعتقال بعض العمال في كازية (المنارة) الواقعة على مقربة من مطار حلب الدولي، حيث وصلت قوة من الأمن الجنائي إلى المحطة المذكورة من أجل اعتقال بعض العاملين فيها بأوامر مباشرة من محافظ حلب، وذلك بسبب عدم التزامها بـ (التسعيرة) وبيعها المواد النفطية (المدعومة) بشكل حر وبأسعار خيالية لمناطق خارج نطاق حلب، وتصرفها بشكل غير قانوني بمخصصات المحافظة.

وأضافت المصادر أنه عند وصول الدورية إلى الكازية التابعة لميليشيا "القاطرجي" قوبلت بمعارضة من عناصر الميليشيا الموجودين هناك، حيث دخل قائد حرس الكازية المعروف باسم "أبو ضياء أصفري" في مشادة كلامية مع النقيب "رئيس الدورية"، في محاولة لمنع الدورية من اعتقال المطلوبين، فيما كان المطلوبون يقفون أمام عناصر الأمن الجنائية دون أن يهتز لهم جفن وكأن الأمر لا يعنيهم، حسب تعبير المصادر.

ضرب عناصر الدورية

وتابعت: "بعد جدال لم يمتد طويلاً قام قائد حرس المحطة بضرب النقيب على وجهه وبدأت أصوات تذخير البنادق تخرج من كل اتجاه، في حين هدد (أصفري) بقية العناصر بقتلهم جميعاً وحرق سياراتهم في حال عدم مغادرتهم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قام باستدعاء قوة عسكرية تابعة للميليشيا من حاجز جبرين القريب، التي بدورها قامت بإطلاق النار في الهواء، ليركب النقيب في السيارة وتغادر الدورية دون أن تستطيع اعتقال أي شخص".

ونظراً لكون ميليشيا القاطرجي هي المتحكمة بإيصال الوقود إلى حلب، فإنها تمتلك كياناً قوياً كغيرها من الميليشيات، مع منع أية قوات تابعة لنظام أسد من التدخل بشؤونها كما أن جميع الأجهزة الأمنية لا تستطيع الدخول في صراع معها بسبب دعمها الكبير من الإيرانيين، وهو ما مكّنها من السيطرة على معظم محطات الوقود في حلب بشكل مباشر أو عن طريق أشخاص وتجار يتبعون لها، باستثناء تلك الواقعة في حلب الشرقية، حيث ما تزال قوات القاطرجي تقف عاجزة أمام (ميليشيا بري) التي باتت أكبر قوة عسكرية في المدينة، وفقاً للمصادر.

صفحات موالية تحول الذل إلى نصر

وعلى الرغم من كل ما جرى، تحفظت وسائل إعلام أسد على الحقائق وبدلاً من ذلك، نشرت أخباراً تفيد بأن محافظ حلب أصدر أوامره، بإحالة عدد من الملفات والتجاوزات الخاصة بعملية توزيع المازوت المدعوم للتحقيق، وأن التحقيقات تدور حول التصرف بمادة المازوت المدعوم  خلافاً للقوانين والأنظمة النافذة من قبل عدد من محطات الوقود وبعض شركات النقل الداخلي.

وفي شهر تموز من العام 2019، تشكلت ميليشيا (القاطرجي) بدعم من رجل الأعمال المعروف (حسام قاطرجي) في قرى البوكمال، وذلك لتسيير أعمال التهريب وخاصة النفط بين مناطق ميليشيا قسد وميليشيا أسد الطائفية عبر معبر قرية العباس بريف دير الزور.

يشار إلى أن موضوع الاعتداء على دوريات أمن أسد وشرطته بات أمراً شبه مألوف، ولاسيما في ظل سيطرة مطلقة لتلك الميليشيات التي تنامى نفوذها لدرجة أن نظام أسد بات عاجزاً عن ضبطها، بعد أن قام بتمويلها ومدها بالمال والسلاح والسلطة المطلقة لقتل السوريين الذين خرجوا يطالبون بأبسط حقوقهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات