بعد قرار روسيا قطع الرواتب عنه.. ما مصير "اللواء الثامن" في درعا؟

بعد قرار روسيا قطع الرواتب عنه.. ما مصير "اللواء الثامن" في درعا؟
في أول تعليق على قرار الاحتلال الروسي وقف توزيع الرواتب على عناصر "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" في درعا، أكد مصدر مقرب من "اللواء الثامن" فضل عدم الكشف عن هويته، أن قيادة الأخير "مازالت ملتزمة باتفاق التسوية مع روسيا، القاضي بإخراج المعتقلين وبقية بنود الاتفاق، رغم إيقاف روسيا توزيع الرواتب". 

وقال المصدر في حديث خاص لـ"أورينت نت" إن "الاتفاق على مشاركة "اللواء الثامن" في معارك البادية ضد تنظيم الدولة (داعش)، جرى مع القيادة الروسية، مقابل إخراج المعتقلين من المحافظة، والعمل على إيقاف عمليات الاعتقال، وتحسين الوضع الأمني والمعيشي لأهالي المحافظة".

 وأضاف أن اللواء الثامن شارك بالفعل، وقام بأداء المهمة التي انتهت في 7 من أيار/مايو الماضي، وعند عودة العناصر من المهمة إلى محافظة درعا، طالب الروس مجدداً بإرسال العناصر إلى البادية، الأمر الذي جوبه بالرفض بسبب عدم تقيد الروس بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة. وبعد ذلك، وفقاً للمصدر، تم إيقاف توزيع الرواتب كوسيلة للضغط على "اللواء الثامن" المتمسك بالاتفاق. 

وبسؤاله إن كان إيقاف الرواتب يؤسس لقطيعة دائمة مع روسيا، أجاب المصدر: "العلاقات الحالية مع الروس تعتمد على مدى الشفافية، وقدرتهم على إخراج المعتقلين"، مستدركاً: "لا نعلم إلى أين يمكن للأمور أن تصل في الوقت الحالي، ولن يشكل إيقاف الرواتب وسيلة ضغط حقيقية إلى حين الحصول على الحقوق المستحقة كإخراج المعتقلين وبقية بنود الاتفاق". 

ويبدو من حديث المصدر، أن المحتل الروسي لم يضع قيادة "اللواء الثامن" بقيادة أحمد العودة، بالخطوة اللاحقة لوقف توزيع الرواتب، وفي هذا السياق، يرى رئيس محكمة "دار العدل" في حوران سابقاً، عصمت العبسي، أن من الصعب الجزم بما ستؤول إليه الأمور في درعا، بين المحتل الروسي و"اللواء الثامن".

 ويقول في حديث خاص لـ"أورينت نت"، الواضح أن الخلاف على إرسال العناصر إلى البادية، قد أظهر إلى العلن الخلافات على حقيقتها، حيث لم ينجح المحتل الروسي منذ توقيع اتفاق التسوية في صيف العام 2018، في فرض سيطرته بشكل كامل على "اللواء الثامن". 

ويوضح العبسي، أنه سبق ظهور الخلاف الأخير، مؤشرات دللت على ذلك، منها استمرار خروج المظاهرات ضد نظام أسد في درعا، وكذلك رفض المشاركة في "مسرحية الانتخابات" الأخيرة، وتحديداً في مدينة "بصرى الشام" مركز "اللواء الثامن".

 لكن، ورغم كل ذلك، يبدو العبسي أميل إلى فرضية أن لا تصل العلاقة بين المحتل الروسي و"اللواء الثامن" إلى مرحلة القطيعة، لأن المحتل مازال بحاجة إلى حليف محلي في الجنوب السوري، منهياً بقوله: "الحكم على ذلك متروك للتطورات اللاحقة على الأرض". 

وفي نيسان/أبريل الماضي، أرسل "اللواء الثامن" بأمر من المحتل الروسي، نحو 300 عنصر للمشاركة في عمليات تمشيط البادية السورية من خلايا تنظيم الدولة (داعش). وبعد رعايتها لـ"اتفاق التسوية" شكل المحتل الروسي "اللواء الثامن" من فصائل معارضة سابقة، وألحقه بـ"الفيلق الخامس"، الذي يؤدي مهام حماية مصالح المحتل الروسي، وشرطته العسكرية وقواته في الأراضي السورية. 

التعليقات (1)

    samer

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    يعني هذا الكلام على انكم شرفاء يا شرف يا خائن عميل لروسي من قتل شعبكم تتعاملون معه خونة هذا اسمكم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات