ويظهر الفيديو إقدام نساء يرتدين لباساً أسود ينتزعن ملصقات جدارية حملت صورة قائد ميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني المعلقة على جدران أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران.
بالتوازي مع ذلك، اشتعل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بحملة شعبية تطالب بالإطاحة بنظام الملالي وبمقاطعة الانتخابات الرئاسية التي من المقرر عقدها في حزيران المقبل.
ونشر ناشطون إيرانيون صوراً لضحايا مواطنين قضوا على أيدي النظام في البلاد، واستذكروا ذويهم ممن قضوا في الزنازين والمعتقلات، في حين نشر آخرون مقاطع فيديو يظهرون فيها مبهمي الوجوه، يعلنون مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية في البلاد.
بالتوازي مع ذلك، نشر الناشطون هاشتاغاً يدعو إلى إسقاط نظام الملالي في إيران ومقاطعة الانتخابات الرئاسية المرتقبة خلال الشهر المقبل، وتصدّر هاشتاغ #راى_من_سرنگونى قائمة الأكثر تداولاً في إيران، بينما استحضر إيرانيون صورة من إحدى الصحف الإيرانية عندما عنونت موت الشاه الإيراني في سبعينيات القرن الماضي، واستبشر مشاركوها بنهاية مماثلة تنتظر رموز نظام الملالي في إيران.
في حين نشر آخرون ملصقات إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوا فيها إلى مقاطعة الانتخابات الإيرانية، عنونها الناشطون بـ«ماراثون تويتر» وأرفقوها بعبارة «لا لمهزلة انتخابات نظام الملالي في إيران»، وهاشتاغاً باللغة الإنكليزية #BoycottIranShamElections والذي يقصد به بأن الإيرانيين يصوتون للإطاحة بنظام الملالي.
وفي السياق، ذكرت "إيران إنترناشيونال" المعارضة اليوم الإثنين أن السنّة الإيرانيين في كل من بلوشستان تعرّضوا لضغوط من قبل قوات الأمن الإيرانية كي لا يتحدّثوا عن مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية في إيران.
وتستعد إيران لخوض انتخابات رئاسية بين سبعة مرشحين وهم، رئيس السلطة القضائية رئيسي وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ومحافظ المصرف المركزي عبد الناصر همّتي والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، ومحسن زاده النائب السابق للرئيس وغيرهم. في حين أقصى مجلس صيانة الدستور في البلاد كلاً من علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ونائب الرئيس إسحاق جهانغيري.
ومنذ تولي نظام الملالي مقاليد السلطة في إيران، اندلعت عدة احتجاجات ومظاهرات شعبية تشابهت في أحداثها وتعددت أسبابها، وعرف النظام بمحاربة الإصلاحيين ومنصاتهم الإعلامية ومناصريهم.
وخلال انشغال ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في قتل المدنيين في سوريا والعراق، اشتعلت احتجاجات شعبية في مدن إيرانية عدة عام 2017 و2019 لأسباب اقتصادية وسياسية، حُجب على إثره موقع تويتر منعاً من تجمهر الإيرانيين ودعوتهم إلى استمرار التظاهرات وقطع التواصل فيما بينهم.
التعليقات (0)