تحقيق يفجّر فضيحة استخباراتية كبرى: أوروبا وأبرز شخصياتها تحت المجهر الأمريكي

تحقيق يفجّر فضيحة استخباراتية كبرى: أوروبا وأبرز شخصياتها تحت المجهر الأمريكي
توجهت أصابع اتهام أوروبية نحو الولايات المتحدة الأمريكية، بعد ورود معلومات تفيد بقيام الولايات المتحدة عبر جهاز استخباراتها المركزي، وجهاز الأمن القومي بالتجسس على العديد من الزعماء والقادة ضمن نطاق الاتحاد الأوروبي، فيما كان الصمت المطبق حليف واشنطن التي لم ترد حتى اللحظة على هذه الاتهامات وسط الغضب الأوروبي.

تقارير دنماركية

وقالت وكالة رويترزفي تقرير لها اطلعت عليه أورينت نت، إن "واشنطن استغلت شراكتها مع وحدة الاستخبارات الدنماركية، من أجل التجسس على كبار المسؤولين في الدول المجاورة، بمن في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

حيث نقلت الإذاعة الدنماركية الرسمية عن مصادر لم تسمها، أن هذا الاستنتاج توصل إليه تحقيق داخلي أجراه جهاز المخابرات الدفاعية الدنماركي منذ عام 2015، في دور وكالة الأمن القومي الأمريكية في الشراكة.

وذكرت أن وكالة الأمن القومي استخدمت برقيات معلومات دنماركية للتجسس على كبار المسؤولين في السويد والنرويج وفرنسا وألمانيا، بمن فيهم وزير الخارجية الألماني السابق (فرانك فالتر شتاينماير) وزعيم المعارضة الألماني السابق (بير شتاينبروك).

وأضافت: "علّق متحدث باسم المستشارية الألمانية على تقرير جهاز الدفاع/DR قائلاً: "علمت بالمزاعم فقط عندما سأل عنها الصحفيون وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التعليقات".

فيما امتنعت وزيرة الدفاع الدنماركية (ترين برامسن) عن التعليق على "تكهنات" بشأن مسائل استخباراتية في وسائل الإعلام، وقالت في حديث لـ رويترز: "أستطيع بشكل عام أن أقول إن هذه الحكومة لها نفس موقف رئيس الوزراء السابق الذي عبر عنه في 2013 و 2014 .. التنصت المنهجي على الحلفاء المقربين أمر غير مقبول".

صمت أمريكي

ورغم موجة الاتهامات وتفجر الوضع بعد تقارير جهاز الدفاع الدنماركي وحديث الإذاعة الدنماركية، رفضت وكالة الأمن القومي الأمريكي ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية/DNI، التعليق على ما ورد في تقارير الدنمارك.

كما رفض متحدث باسم جهاز استخبارات الدفاع الدنماركي التعليق، رغم كشف التقارير أيضاً عن تمكن وكالة الأمن القومي الأمريكية، من اعتراض المكالمات والنصوص ورسائل الدردشة من وإلى هواتف المسؤولين في البلدان المجاورة.

حيث ذكر أحد المصادر التسعة (التي لم تسمها الإذاعة الدنماركية)، أن عمليات الاسترداد واستخدام برنامج التحليل الذي طورته وكالة الأمن القومي والمعروف باسم Xkeyscore، مكّنها من فك تشفير الرسائل والنصوص الواردة إلى هواتف المسؤولين".

ردود أوروبية

وفي تعليق على التقارير، قال وزير الدفاع السويدي (بيتر هولتكفيست) لمحطة SVT السويدية، إنه "طالب بمعلومات كاملة حول الأمر"، فيما قال وزير الدفاع النرويجي (فرانك باك-جنسن) لإذاعة NRK إنه أخذ المزاعم على محمل الجد".

وقال (بيير شتاينبروك) لمحطة IRD الألمانية من "الغريب أن تقوم أجهزة استخبارات صديقة بالفعل بالاعتراض والتجسس على كبار ممثلي الدول الأخرى".

كما ذكر وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي (كليمنت بيون) لراديو FRANCE INFOIN، إن "تقرير DR بحاجة إلى المراجعة وفي حالة تأكيده فإنه سيكون مسألة خطيرة"، مشيراً إلى أن هذه الحقائق المحتملة خطيرة ويجب التحقق منها وأنه قد تكون هناك بعض الاحتجاجات الدبلوماسية.

وبدأ التحقيق الداخلي في جهاز الاستخبارات الدنماركي عام 2014 بعد مخاوف بشأن تسريبات إدوارد سنودن، والتي كشفت عن كيفية عمل وكالة الأمن القومي.

كما سبق أن سرّب المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (إدوارد سنودن) عام 2013 تفاصيل لوسائل الإعلام، عن مراقبة المخابرات الأمريكية للإنترنت والهواتف.

حيث تستضيف الدنمارك، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة، العديد من محطات الإنزال لكابلات الإنترنت البحرية التي تمتد من وإلى السويد والنرويج وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات