الحزب مصدر الشائعات
ومنذ خطابه الأخير يوم 25 من أيار الحالي، لم يظهر نصر الله مجدداً في أي مناسبة، ما فتح الباب أمام التكهنات حول تدهور حالته الصحية ولاسيما أن نوبات السعال الدائم التي رافقته في ذلك الخطاب أكدت بما لا يدع مجالا للشك إصابته بعارض صحي تنفسي.
وعلى الرغم من حالة التكتم حول طبيعة مرضه، إلا أن حسابات تواصل اجتماعي لبنانية بعضها موال لنصر الله نقلت أمس عن مصادر طبية وصفتها بـ"الموثوقة"، أن صحة نصر الله شهدت تدهورا خطيرا، وأنه دخل في غيبوبة منذ منتصف ليلة أمس الأول.
ومع تلك المعلومات غير المؤكدة، تداولت حسابات أخرى تسجيلات مصورة أظهرت توزيع عدد من مواليه المياه والخبز مجاناً على العامة في الضاحية الجنوبية على نية شفائه، حسب اعتقادهم.
اللعب على أوتار النفي والتأكيد
وعلى مدى الأسبوع الماضي، نفى حزب الله بشكل مريب تدهور حالة نصر الله الصحية، وما إن أنهى الأخير خطابه الآنف الذكر يوم 25 من الشهر الحالي حتى سارع نجله جواد إلى تطمين الحاضنة الشعبية للحزب بتغريدة مقتضبة نشرها عبر حسابه على تويتر قال فيها: "مجرد حساسية.. اطمئنوا".
أما نائبه نعيم قاسم فقد دأب خلال الأيام الماضية على ترديد تصريحات متشابهة مفادها أن نصر الله بصحة جيدة وقد تعرّض لعارض صحيّ يستوجب الراحة لا أكثر.
إلا أن كلام جواد وتصريحات قاسم تنافي منطقياً حديث نصر الله خلال الخطاب حينما قال "أعتذر عن غيابي من بعد يوم القدس إلى اليوم، لأنني أعاني من سعال شديد، وكان يصعب عليّ أن أتكلم أو أخطب".
حساسية القدس
الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، طوني بولس، أكد أنه لا يمكن لأي أحد إنكار إصابة متزعم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله بعارض صحي، إلا أن حالة التضخيم الإعلامي وبث الشائعات من قبل مصادر مقربة من الحزب تثير الريبة.
وأضاف أن الحزب ربما يهدف من تلك الشائعات إلى كسب التعاطف مع نصر الله بعد أن تحول إلى مثار للسخرية جراء الموقف السلبي لحزبه من التصعيد الإسرائيلي في القدس وقطاع غزة.
وأشار إلى أن الحزب طالما تكتم عن أي حدث سلبي أو عارض صحي يخص نصر الله، وهو ما يدل على أن ما يثار في الضاحية من شائعات هدفها إعلامي ليس إلا، وفقاً لبولس.
التعليقات (9)