إدارة بايدن تستعد لوقف عمل شركات أمريكا النفطية بمناطق قسد وخبراء يحذرون

إدارة بايدن تستعد لوقف عمل شركات أمريكا النفطية بمناطق قسد وخبراء يحذرون
في يوم انتخاباته المزورة والتي وصفتها الولايات المتحدة وغيرها من الدول بـ (غير النزيهة والمزورة واللاشرعية)، وفيما تغنى موالوه وأبدعوا في (التطبيل والتزمير والدبك) وسط هتافاتهم عن السيادة الوطنية، كشف تقرير صادر عن الإعلام الأمريكي عن توجه إدارة الرئيس الأمريكي (جو بايدن)، لإصدار قرار جديد بخصوص عمليات استخراج النفط في سوريا الذي تسيطر واشنطن وحليفتها ميليشيا قسد على جميع حقوله وتبيعه لنظام أسد الذي لطالما تشدّق بـ (عبارات السيادة والنصر).

إيقاف استخراج النفط السوري

وجاء في التقرير الذي نشرته قناة ABC NEWS الأمريكية واطّلعت عليه أورينت نت، ما مفاده أن إدارة بايدن تستعد لاستصدار قرار ينص على إيقاف عمل إحدى الشركات النفطية الأمريكية المرتبطة سياسياً بالولايات المتحدة، في استخراج النفط شمال شرق سوريا، والتي كان الرئيس السابق (دونالد ترامب) قد سمح بعملها ضمن ما يسمى (الحفاظ على إنتاج النفط في المنطقة)، حيث تستند إدارة (بايدن) في قرارها القادم إلى قواعد وزارة الخزانة والمالية الأمريكية، والتي تحظر على معظم الشركات الأمريكية ممارسة الأعمال التجارية في سوريا، وقد سبق أن تم استثناء شركة Delta Crescent Energy في أبريل 2020 من هذه القواعد، وذلك بعد أشهر من إعلان ترامب رغبته في إبقاء بعض القوات الأمريكية في المنطقة الغنية بالنفط للحفاظ على أرباح النفط.

تبرعات ومال للجمهوريين

يضيف التقرير أن: "إدارة بايدن اعتبرت استخدام الجيش الأمريكي لتسهيل إنتاج النفط السوري غير مناسب، كما أنه لم يعد من أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، سيما وأن الشركة تأسست في عام 2019 على يد عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين سابقين من بينهم (جيمس كاين) سفير الولايات المتحدة في الدنمارك في عهد الرئيس جورج دبليو بوش و (جيمس ريس) وهو ضابط متقاعد من جيش دلتا، و (جون دورييه جونيور) وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة جلف ساندز بتروليوم ومقرها المملكة المتحدة"، مشيراً إلى أن (كاين) ، وهو مسؤول تنفيذي في فريق كارولينا هوريكانز التابع للهوكي الوطني، تبرع بأكثر من 30 ألف دولار لمرشحي الحزب الجمهوري على مر السنين".

مخاوف وخسائر بالمليارات

يقول دورييه وهو الرئيس التنفيذي لشركة DCE ، إن "الشركة لديها عقودا بنحو ملياري دولار لبيع النفط في السوق الدولية مما سيفيد الحلفاء الأمريكيين في شمال شرق سوريا الذين ساعدوا في القتال ضد داعش، وفي حال اختارت إدارة بايدن عدم تجديد ترخيص الشركة لدى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، فسيكون تغييراً جوهرياً في السياسة لا يدعم التحالف الذي قاتل ومات للقضاء على داعش، قد يؤدي ذلك لتحويل شمال وشرق سوريا ليد الروس والإيرانيين".

ورغم الجدل حول القرار، قال مسؤول أمريكي سابق مطلع على المناقشات، إن الإدارة أبلغت أنها لا تنوي تجديد الإعفاء لكنها لم تتخذ الإجراء النهائي بعد، مشيراً إلى أن مسؤولي إدارة بايدن وخلال زيارتهم هذا الشهر لشمال شرق سوريا، أكدوا للمسؤولين الأكراد المشرفين على المنطقة، أن الوجود العسكري الأمريكي كان يركز حصرياً على منع عودة داعش.

من المستفيد من النفط السوري؟

وبعد الإعلان عن سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا في أكتوبر 2019، أعلن ترامب أنه سيتم الإبقاء على 500 جندي لحماية منشآت نفطية، جنبا إلى جنب مع قوات ذات قيادة كردية هي الآن المستفيد الرئيسي من الإنتاج النفطي هناك، وقد ذكر وزير الدفاع الأمريكي حينها (مارك إسبر) أن قوات بلاده تعسكر هناك لحماية المنشآت النفطية ليس فقط من مقاتلي تنظيم داعش ولكن أيضا من القوات روسية وقوات نظام أسد أيضاً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات