وثيقة تاريخية لإدانة الروس: فيلم "معركة إدلب" يحصد جائزة الشجاعة في الصحافة

وثيقة تاريخية لإدانة الروس: فيلم "معركة إدلب" يحصد جائزة الشجاعة في الصحافة
حصد الفيلم الوثائقي الأمريكي، الذي صُور في مدينة إدلب، ويروي قصة مدرسة ابتدائية تعرضت للقصف من الطائرات الروسية، على جائزة  "الشجاعة في الصحافة" من الولايات المتحدة.

وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول، أعد الفيلم الوثائقي مراسلو قناة "فايس نيوز" الأمريكية، لتسليط الضوء على استهداف المدارس في الشمال السوري المحرر من قبل الطيران الحربي التابع لنظام أسد وحلفائه الروس بشكل متعمد.

فاز الفيلم الذي يحمل عنوان "معركة إدلب" بجائزة جيمس فولي للشجاعة الصحفية، التي تمنحها جامعة نورث وسترن، كلية ميديل للاتصالات.

وذكرت لجنة الجوائز أن الجائزة مُنحت لمعدي ومصوري الفيلم وهم مراسلون لقناة "فايس نيوز"، إيزوبيل يونغ، وزاك كالدويل، ومحمود موسى، وجاكي جيسكو، وطارق تركي.

وتم عرض الفيلم على قناة شوتايم في أبريل/ نيسان 2020، وقال بريت بولي رئيس مكتب بلومبيرج في أتلانتا، أحد أعضاء لجنة التحكيم إن القصة التي يرويها الفيلم عن المعركة "مرعبة ومفجعة". وأضاف بولي، "كان هناك العديد من المشاركات المثيرة للإعجاب لجائزة فولي هذا العام، لكنّ العمل الصحفي الذي قدمه كل من إيزوبيل يونغ وزملاؤه في سوريا كان الأكثر لفتا للانتباه".

ويظهر الفيلم كيف استهدفت قوات النظام المدنيين العزل بدعم جوي روسي، ويكشف عن معلومات الطيران والتسجيلات الإذاعية والمقابلات التي جرت مع شهود عيان. كما يظهر لحظات الرعب التي عاشتها الطفلة دلع البالغة من العمر 9 سنوات، بعد تعرضها للإصابة خلال غارة جوية شنتها مقاتلات روسية على المدرسة.

يشار إلى أن الجائزة تمنح تخليداً لذكرى الصحفي الأمريكي جيمس فولي، المعروف بتغطيته للأحداث في أكثر من دولة بينها العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا، بعد أن أعدمته "داعش"، حين توجه إلى سوريا لتغطية الحرب مع العديد من وسائل الإعلام، من بينها وكالة فرانس برس و غلوبال بوست.

حيث قام التنظيم باختطاف الصحفي في محافظة إدلب شمال سوريا، في 22 تشرين الثاني 2012، وأكدت عائلته حينها أنها تلقت 6 رسائل أثناء احتجازه، وطالب التنظيم بفدية تتجاوز 130 مليون دولار لإطلاق سراحه. لكن التنظيم في 19 آب 2014، أعلن مسؤوليته عن إعدام فولي ونشر تسجيلًا مصورًا بعنوان "رسالة إلى أمريكا". بررها بالانتقام "للضربات الجوية الأمريكية ضد مقاتليه في العراق". وظهر في التسجيل رجل مقنع يدعى محمد إموازي المعروف بـ "جون الجهادي"، والذي كان متخصصا في عمليات ذبح الرهائن الغربيين، وهو يقطع رأس الصحفي.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من الأفلام الوثائقية التي صورت في سورية خلال فترة الثورة السورية، والتي وثقت بدورها جرائم نظام أسد، حصدت العديد من الجوائز العالمية، مثل فيلم (الكهف) الحاصل على جائزتي إيمي لأفضل تصوير وأفضل فيلم وثائقي. وفيلم (إلى سما) للمخرجة السورية وعد الخطيب الذي حصل على جائزة (البافتا) البريطانية، وجائزة الجمهور في مهرجان كان الفرنسي عام 2019  

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات