درعا تغلي وميليشيا أسد تنتقم باقتحام "داعل" وحرق منازل المدنيين

درعا تغلي وميليشيا أسد تنتقم باقتحام "داعل" وحرق منازل المدنيين
شنت ميليشيا أسد حملة اعتقالات ومداهمات في مدينة داعل بريف درعا أحرقت خلالها عددا من منازل المدنيين، وذلك كردة فعل على هجمات نفذها مجهولون على مواقع الميليشيا داخل المدينة، في إطار التصعيد الشعبي تجاه نظام أسد وميليشياته ومقراته الأمنية، والذي يهدف لإفساد مسرحية الانتخابات المزورة التي يفرضها بمناطق سيطرته.

وذكرت شبكات محلية منها "داعل نيوز"، أن ميليشيا أسد فرضت حظرا للتجوال في المدينة عبر إذاعته بمكبرات المساجد صباح اليوم، لتبدأ حملة اعتقالات طالت عشرات المدنيين من منازلهم، وكذلك أحرقت عددا من المنازل والدراجات النارية.

كما استقدمت الميليشيا تعزيزات عسكرية من تل الخضر إلى داعل، (عناصر وعربة مدرعة ودبابة)، في مسعى لحصار المدينة وتنفيذ حملتها الانتقامية بحق المدنيين، حيث استهدفت المدينة بقذائف الدبابة والرشاشات الثقيلة بعد قطعها التيار الكهربائي، وسط حالة من الذعر تسود صفوف السكان.

هجوم انتقامي

فيما أفاد "تجمع أحرار حوران" أن الحملة جاءت كردة فعل على هجمات عنيفة طالت مقرات وحواجز الميليشيا خلال ساعات الليل، حيث هاجم مجهولون بالأسلحة الرشاشة وقذائف (آر بي جي) مقار أمنية تابعة لميليشيا المخابرات الجوية، وأبرزها مقر الفرقة الحزبية ومخفر الشرطة، تخلل ذلك اشتباكات بين المسلحين وعناصر الميليشيا، ما أدى لمقتل وإصابة عناصر من صفوف المخابرات الجوية وتفجير مركبة عسكرية.

أعقب ذلك هجوم آخر نفذه مجهولون بقنابل يدوية وقذائف (أربي جي) على مفرزة تابعة لميليشيا الأمن العسكري في بلدة صيدا شرق درعا، وذلك تضامنا مع مدينة داعل، وبحسب الشبكات المحلية فإن الهجوم طال حواجز عسكرية عديدة في صيدا منها (صيدا الغارية الغربية) و(مساكن صيدا)، وأسفر عن سقوط جرحى في صفوف ميليشيا أسد.

اقرأ أيضا: درعا تنفجر بوجه انتخابات بشار الأسد المزورة ومراكزه القمعية في مرمى الاستهداف

غضب متواصل

وشهدت بلدات درعا خلال يوم أمس، سلسلة هجمات عنيفة طالت عشرات الحواجز والنقاط التابعة لميليشيا أسد ومخابراته، وزادت حدة تلك الهجمات خلال ساعات الليل عبر إحراق مقرات أمنية مخصصة للانتخابات في مدينة داعل وبلدات السهوة وصيدا، إلى جانب إضراب واسع في معظم مدن وبلدات المحافظة.

وجاءت التطورات استجابة لدعوات أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الأهالي لمقاطعة مسرحية انتخابات أسد المزورة في عموم درعا، عبر المشاركة في المظاهرات الثورية والإضراب العام في المدن الرئيسية، وكذلك الهجمات التي طالت مواقع ميليشيا أسد في عشرات المواقع.

وكان مجهولون نفذوا هجمات عديدة يوم أمس، أبرزها  تفجير عبوة ناسفة بالقرب من منزل محافظ درعا، مروان إبراهيم شلبك، في ساحة الأسد وسط مدينة درعا، واستهداف مبنى البلدية في صيدا شرقاً بإلقاء قنبلة يدوية على المبنى وقنبلة على منزل رئيس البلدية، وقنابل أخرى على منازل أعضاء "حزب البعث" في البلدة ذاتها.

كما طال الاستهداف بلدية الحارة شمال غرب درعا بقنبلتين يدويتين، وهجوم بالأسلحة الرشاشة على مفرزة أمن الدولة في بلدة محجة شمالا، إضافة لتفجير عبوة ناسفة أمام بلدية نمر غربا، وهجوما بقنبلة يدوية أيضا استهدف مبنى البلدية في النعيمة شرق درعا، فضلا عن إلقاء قنبلة على منزل فؤاد الحمد، مسؤول الفرقة الحزبية في البلدة ذاتها، فيما أحرق شبان المنطقة عددا من الإطارات أمام مبنى بلدية المليحة الغربية، بالتزامن مع هجوم آخر وقع في بلدة خربة غزالة.

وفي السياق ذاته، استهدف أبناء المنطقة حاجزين لميليشيا أسد (مخابرات جوية)، الأول على طريق بلدة المسيفرة – الغرية، والثاني بين بلدتي المسيفرة وأم ولد، فيما لم تعرف الخسائر الناجمة عن تلك الهجمات حتى الساعة، حيث لا يعترف إعلام أسد بالخسائر التي تطال ميليشياته.

وتخضع محافظة درعا لسيطرة شكلية لميليشيا أسد، منذ توقيع اتفاق التسوية في آب 2018، لكن ذلك الاتفاق تكلل بالفشل بسبب نكوث نظام أسد وحليفه الروسي بتنفيذ بنوده من حيث استمرار الاعتقالات والانتهاكات والتضييق الأمني تجاه السكان، حيث تابعت درعا مسيرتها الثورية منذ ذلك الوقت بمظاهرات ثورية وهجمات أرهقت ميليشيا أسد في كامل المنطقة.

uUKyR7_CuXo

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات