شهود: عبارة تتسبب باعتقال شابين وطريقة مبتكرة لإجبار كامل العائلة على الانتخاب بحلب

شهود: عبارة تتسبب باعتقال شابين وطريقة مبتكرة لإجبار كامل العائلة على الانتخاب بحلب
يواصل نظام أسد مسرحية (انتخاباته الرئاسية) التي لم تكن يوماً ومنذ تولي عائلة الأسد الحكم في سبعينيات القرن الماضي، ينطبق عليها مسمى انتخابات بمعناه الحرفي، وذلك بسبب هيمنة تلك العائلة على الحكم وتفردها به على مدار 5 عقود خضعت فيها سوريا لحكم (دكتاتوري) ميليشياوي.

وحصلت أورينت مؤخراً على شهادات لأشخاص كانوا شهودا على عدة حالات إذلال وترويع للمدنيين في المراكز الانتخابية، إضافة لإجبارهم على الانتخاب والإدلاء بأصواتهم رغماً عنهم تحت الضغط والتهديد بأساليب عدة.

الانتخاب بعيون مخابراتية

يقول (أحمد. هـ) وهو أحد الشبان ممن أُجبروا على الانتخاب تحت ضغط التهديد والفصل من الدائرة الحكومية التي يعمل بها في حال لم ينتخب لأورينت نت: "كنت شاهداً على ما جرى في المركز الذي انتخبت به، لقد دخل شخصان من أجل الانتخاب وبينما كانا يتكلمان عن مفهوم (الانتخاب الطبيعي) وكيف يمكن للناخب انتقاء من يريد من المرشحين، قاطعهما أحدهم وبدأ بسؤال من كان يشرح عن الانتخابات (عن مشكلته مع سيادة الرئيس !).

يضيف: "لم يتفوه الرجل بكلمة حول بشار أسد، بل كان فقط يشرح للشخص الذي معه كيف يمكنه انتقاء من يريد، ليقوم الشخص الذي قاطعهم والذي تبين لاحقاً أنه من المخابرات بسؤاله: (بشو مو عاجبك سيادة الرئيس لحتى عم تعلمو ينتخب غيرو، أنت مو عاجبك الرئيس؟... ليش قاعد بهالبلد.... هي البلد كلها لسيادة الرئيس)، وهنا وخلال هذا الخطاب التشبيحي، دخل عدة أشخاص آخرين وأبلغهم صاحب الخطاب بأن (الناخب عاثر الحظ) كان يحاول زرع أفكار حاقدة تجاه الوطن وقائد الوطن، وتم اعتقال الشابين على الفور".

هويات محجوزة

أما (سعد. غ) وهو أحد الأشخاص الذين ذهبوا للانتخاب، فقد تحدث لـ (أورينت نت) عن قيام (اللجان الناظمة للانتخابات) بحجز هويات المواطنين الذين لديهم أبناء فوق السن القانونية، حيث تم حجز هويات العديد من المواطنين، بعد أن تبين أن لديهم أبناء يمكنهم الإدلاء بأصواتهم، واشترطوا على أصحاب الهويات إحضار أبنائهم وزوجاتهم للانتخاب من أجل استرجاع الهوية، وهو بالفعل ما حصل".

وتابع: "قام أحد المواطنين بالاتصال بزوجته وطلب منها أن تأتي برفقة الشاب والفتاة إلى مركز الانتخاب، حيث تم تسجيل أسمائهم وإجبارهم على الانتخاب بعد منحهم ورقة التصويت، ومن ثم استرجع رب العائلة هويته وغادروا جميعاً المكان".

ضرب وإذلال والتعويض علبة عصير

أما (كمال. أ) فقد كان شاهداً على طقوس الإذلال في أحد المراكز الانتخابية، حيث ذكر في حديثه  لأورينت نت ما قامت به دورية لحفظ النظام كانت أمام المركز تحت مسمى (ضبط الوضع وتنظيم العملية الانتخابية)، حيث تعرض الكثير من المواطنين للسب والشتم والألفاظ النابية، ووصف مساعد في حفظ النظام الناخبين بـ ( الحمير الفوضويين)، وقام بدفع العديد منهم بحجة أنه ينظم الدور.

أما الأمر الأكثر سخرية، فهو توزيع علب عصير (بالكاد يستطيع أحدهم شربها) بسبب المرار الموجود في مذاقها على كل شخص ينتخب ويخرج، والمضحك هو أن أحد موزعي العصير كاد أن يخطئ ويوزع على طابور غير المنتخبين ليصرخ به أحدهم (لا تعطيهم هدول ما انتخبو لسا).

تزوير على عينك يا تاجر

ويؤكد (جهاد.ف) أن هناك بعض الأشخاص انتخبوا أكثر من مرة، حيث لاحظ وجود شخص خلفه في الطابور عند انتخابه، وعند ذهابه لإحضار عمته من أجل الانتخاب أيضاً، وجد نفس الشخص قد دخل الطابور مجدداً، مشيراً إلى أن الشخص انتخب (على علمه) مرتين، أما في الخفاء فربما ثلاثة أو مئة أو تم توظيفه لينتخب طوال النهار.

وسبق أن رصدت أورينت عدداً من الصور والفيديوهات التي توثق فضائح انتخابات بشار أسد من تزوير وإجبار على انتخاب بشار بالتهديد والوعيد إلى الانتخاب أكثر من مرة وغير ذلك.

 يشار إلى أن وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أكدوا في بيان مشترك، أمس الأربعاء، عدم شرعية تلك الانتخابات واصفين إيها بالمزورة.

اقرأ أيضا: أبرز 5 فضائح في انتخابات بشار الأسد المزورة

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات