1- إجراء الانتخابات المزورة قبل موعدها
وأبرز فضائح الانتخابات المزورة كانت إجبار النظام لموظفيه على الانتخاب داخل أماكن عملهم قبل الموعد الذي حدده برلمان أسد لها بأيام، حيث تم إبلاغ الموظفين بوجوب الإدلاء بأصواتهم مسبقاً بحجة توفير العناء على الموظفين وعدم تعطيل أعمالهم.
وأشار أحد الموظفين في تصريح سابق لأورينت إلى أنهم توجهوا إلى الديوان حيث توجد الصناديق، وقاموا بالاقتراع ثم عادوا إلى مكاتبهم دون أي استفسارات عن سبب تقديم موعد التصويت، نظراً لوجود عناصر من المخابرات عند الصناديق.
ولفت إلى أن جميع الموظفين بمن فيهم هو انتخبوا بشار الأسد بسبب الخوف من المراقبة، لا سيما أنه تم تهديدهم بالفصل إذا لم ينتخبوا، وأنه سيجرى تقييم للموظفين على هذا الأساس، مؤكدا أنه لا يوجد أي سرية أثناء الاقتراع، فالورقة مكشوفة أمام الجميع.
2- فضيحة بلدية الرستن بحمص
فضح تسجيل صوتي لرئيس بلدية الرستن المدعو حسان الطيباني كيف يتم استغلال حاجة السوريين لإجبارهم على المشاركة في مسرحية الانتخابات المزورة.
ويقول الشبيح "الطيباني" مخاطبا معتمدي توزيع مادة الخبر إنه على كل واحد منهم أن يحضر للمشاركة في "الانتخابات" وبرفقته 15 شخصا ومن لا يستطيع تأمين هذا العدد سيتم الاستغناء عنه.
وطبعا النظام يستغل كل من يعمل لديه لتحقيق ما يريده والذي لا يشارك بالانتخابات المزورة يتم طرده من العمل أو التحقيق معه أو حتى تلفيق تهمة له واعتقاله.
3- فضيحة الأسد وتجار المخدرات
اعتمد بشار الأسد في تغطية جزء كبير من تكاليف الدعاية للانتخابات المزورة على تجار المخدرات الذين أطلق سراحهم في وقت سابق.
وكشف فيديو في احتفالية ما يسمى "خيمة وطن" للترويج لانتخابات بشار المزورة بريف حمص أن أحد داعمي حملة بشار سبق له أن كان سجينا لدى النظام بتهمة تاجر مخدرات، ولكنه أخرج من السجن مع مجموعة مؤلفة من 94 آخرين من تجار المخدرات ومهربي المازوت بأمر مباشر من مدير مكتب بشار العميد حسام سكر.
4- فضيحة سفارة النظام في بلجيكا
لم تقتصر الفضائح التي رافقت الانتخابات المزورة على مناطق سيطرة النظام في سوريا بل شاركت سفاراته في بعض دول العالم بها، حيث كشف اللاجئ السوري في ألمانيا رضوان هركل كيفية استغلال هذه السفارات لحاجات السوريين المتعلقة بتصديق أوراق أو الحصول على جواز سفر، لتجبرهم على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المزورة.
وذكر "رضوان" أنه اضطر إلى الذهاب لسفارة النظام في بروكسل لتصديق جواز سفره الذي أحضره من سوريا، لكنه تفاجأ عندما دخل مبنى السفارة أن "الانتخابات" تجري داخلها من قبل مسؤولي النظام، لذلك اضطرر للإداء بصوته حتى يتم تصديق جواز سفره، مؤكدا أنه كان يعتقد بأن جميع دول أوروبا حذت حذو ألمانيا ومنعت إقامة مسرحية الانتخابات المزورة على أراضيها.
في حين أكد محمد بن "رضوان هركل" أن سفارة بلجيكا هي مثل أي دائرة حكومية في سوريا بما تحمله من طباع وسلوك، وأن والده لم يتم تسليمه جواز سفره والأوراق الثبوتية إلا بعد أن شارك بـ"الانتخابات".
5- تزوير في سفارة النظام بأستراليا
كشف مقطع مصور (نشرته أورينت) قيام أشخاص غير سوريين بالاقتراع لصالح بشار أسد، داخل سفارة نظامه في مدينة سيدني الأسترالية.
وحاولت صاحبة المقطع التي كانت تتحدث باللهجة اللبنانية، أن توحي أن هناك إقبالا على المشاركة في مسرحية الانتخابات داخل السفارة، ولكن تبين أن جميع من ظهر في المقطع من لبنان ولا وجود لأي سوري في السفارة.
وبرر هؤلاء مشاركتهم بالانتخابات المزورة أنها تدرج ضمن ما أسموه "الدعم اللبناني المعنوي لنظام أسد".
الغرب: انتخابات مزورة
واستبقت عدة دول غربية نتائج الانتخابات المزورة وأصدرت بيانا مشتركا لوزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أكدت فيه أن الانتخابات التي ستجرى في سوريا في 26 أيار/مايو لن تكون انتخابات حرّة ولا نزيهة، ونستنكر قرار نظام أسد بإجراء هذه الانتخابات خارج الإطار الذي فصّله قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وندعم أصوات جميع السوريين، الذين أدانوا العملية الانتخابية ووصفوها بأنها غير شرعية، بمن فيهم منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية.
كما لفت البيان إلى أنه لكي تكون الانتخابات ذات مصداقية، لا بدّ من السماح لجميع السوريين بالمشاركة فيها في بيئة آمنة ومحايدة، بمن في ذلك النازحون السوريون واللاجئون وأفراد الشتات، ومن دون توفر هذه العناصر، لا يمكن لهذه الانتخابات المزورة أن تمثّل أي تقدّم نحو تسوية سياسية. ولذلك، نحثّ المجتمع الدولي على الرفض القاطع لهذه المحاولة من قبل نظام أسد لاستعادة الشرعية دون إنهاء انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والمشاركة بشكل هادف في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
لماذا صوت بشار لنفسه في دوما؟
وأدلى بشار الأسد اليوم الأربعاء بصوته في الانتخابات المزورة في مركز اقتراع بمدينة دوما في الغوطة الشرقية، محاولا إيصال رسالة للسوريين والعالم أنه انتصر على شعبه، كما تقصد أن يظهر في دوما التي ارتكب فيها مجزرة الكيماوي عام 2018 وقتل مئات المدنيين ليؤكد أنه لا أحد يستطيع محاسبته على جرائمه.
ورغم محاولات إعلام النظام إظهار الاهتمام الكبير من قبل السوريين في مناطق سيطرة ميليشيا أسد بالانتخابات المزورة من خلال "التطبيل والتزمير" وحفلات "الرقص والعهر" إلا أن الواقع عكس ذلك، فجلّ السوريين غير مكترثين، والانتخابات آخر همهم فالهمّ الأكبر هو الحصول على لقمة العيش وتأمين رغيف الخبز ومستلزمات الحياة، بعد التدهور الكبير في سعر صرف الليرة مقابل الدولار، حيث بات أكثر من 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خطّ الفقر، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا.
التعليقات (10)