ووفق ما نقلته وسائل الإعلام المحلي، قامت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة أنقرة بتنفيذ عملية ضد الناشطين في جبهة النصرة/ هيئة تحرير الشام المصنفة بالإرهابية.
وفي نطاق العملية تم إلقاء القبض على 7 عناصر من أصل 11 شخصا مطلوبا، واحتجازهم في العملية التي نظمتها فرق مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة شرطة أنقرة، و ما تزال العمليات مستمرة للقبض على المطلوبين الأربعة المتبقين.
وأفادت وسائل الإعلام أن مكتب التحقيق في الجرائم الإرهابية التابع لمكتب المدعي العام في أنقرة أصدر أمر الاعتقال لـ 11 مشتبهاً تبين أنهم "ناشطون في جبهة النصرة / هيئة تحرير الشام الإرهابية المسلحة".
ورغم أن تركيا سبق لها وأن أعلنت عن اعتقال عناصر متشددة، غير أنها كانت تركز أكثر بعد داعش على تابعيتهم إلى جبهة النصرة وليس تحرير الشام المنشقة عنها، على اعتبار أن جبهة النصرة أحد فروع القاعدة، لكنها في هذه المرة ذكرت الاسمين وشددت على وصف إرهابية لهيئة تحرير الشام، التي تتعامل معها في إدلب.
ولم توضح وسائل الإعلام التركية حتى الآن، إذا ما كان هذا التشديد على تحرير الشام ووصفها بالإرهابية سيكون له انعكاس على سياسة تركيا من الهيئة في إدلب أم لا.
ومن الجدير بالذكر أن جبهة النصرة تأسست في عام 2012 وكانت تتبع بشكل مباشر لتنظيم القاعدة، ومن ثم انفصلت عن التنظيم في 28 من كانون الثاني 2016، حيث أعلن زعيم النصرة، أبو محمد الجولاني، فك الارتباط بتنظيم "القاعدة"، وتشكيل فصيل جديد يسمى جبهة "فتح الشام".
وفي 28 من كانون الثاني 2017 أعلن عن تشكيل "هيئة تحرير الشام" من اندماج "جبهة فتح الشام" وجبهة "أنصار الدين" وجيش "السنة" و"لواء الحق" وحركة "نور الدين الزنكي".
وفي 7 من كانون الأول العام الماضي، صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية حركات متشددة، من بينها "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، بأنها كيانات ذات "مصدر قلق خاص".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو حينها، إن بلاده "ستواصل العمل بلا كلل لإنهاء الانتهاكات والاضطهاد بدوافع دينية في جميع أنحاء العالم، والمساعدة في ضمان أن لكل شخص في كل مكان وفي جميع الأوقات الحق في العيش وفقاً لما يمليه عليه ضميره".
وعلى الرغم من وجود ما يزيد عن 15 ألف جندي تركي في "منطقة خفض التصعيد" إلا أن الهيئة تنتشر هناك في إدلب وريفها، وجرت خلال الأشهر الماضية محاولات عديدة لدمج الهيئة مع الجيش الوطني إلا أنها بائت بالفشل.
التعليقات (4)